أعلن مصطفى التراب، الرئيس المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط، عن طموحه في جعل المجمع يلعب دورا رئيسيا في رفع مستوى إنتاجية الأراضي الفلاحية في القارة الإفريقية خلال السنوات القادمة، وإحداث «ثورة خضراء» عبر تشجيع اتفاقيات شراكة في الدول الإفريقية، تربط المؤسسات العمومية بالقطاع الخاص . ولم يخف التراب الذي كان يتحدث أمس أمام حوالي 500 من كبار المسؤولين والمتخصصين والخبراء في قطاع الفلاحة بالقارة الافريقية، رغبته في أن يقود المجمع الشريف للفوسفاط استراتيجية تطويرية كبرى في القارة الإفريقية، من خلال وضع خريطة خصوبة قارية تؤهله لتلبية الطلب على الأسمدة الفوسفاطية التي يعتبر المجمع أكبر منتج ومصدر لها دوليا . من جانبه قال عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري إن المغرب تمكن من خلال المخطط الأخضر من تغطية حاجيات 3.5 مليون هكتار من الاراضي الزراعية بالأسمدة، ويحرص على مصاحبة الفلاحين من أجل رفع الانتاجية الفلاحية وتحقيق ثورة خضراء. وأضاف أخنوش خلال الملتقى الإفريقي لمنتجي ووسطاء ومسوقي الأسمدة FMB Africa 2012 الذي تحتضنه مدينة أكادير، ويحضره حوالي 500 خبير ومسؤول دولي ينكبون على دراسة الحلول المناسبة لتحسين مستوى الإنتاجية الفلاحية في إفريقيا، أنه على الرغم من كون حوالي 60% من مجموع السكان النشيطين في القارة السمراء يعيشون على الفلاحة، فإن هناك نقصا كبيرا في استعمال المخصبات والأسمدة التي من شأنها معالجة مشاكل ضعف المردودية لكثرة استعمال الاراضي الفلاحية وسوء العناية بها . ويحاول الملتقى الذي يحتضنه المجمع الشريف للفوسفاط للمرة الثالثة على التوالي بالمغرب، تقديم إجابات حول إشكاليات ضعف الانتاجية الفلاحية في إفريقيا، وبلورة وسائل جديدة لتيسير ولوج المزارعين على المخصبات والأسمدة الفلاحية، حيث أن استهلاك الأسمدة في إفريقيا يبلغ حوالي 8 كيلوغرامات في الهكتار الواحد سنويا، مقابل 120 كيلوغراما للهكتار الواحد سنويا كمتوسط في بقية دول العالم. وبالنسبة للمغرب فقد شرع المجمع الشريف للفوسفاط مؤخرا في تصريف استراتيجية تجارية جديدة نحو السوق الداخلي، تهدف إلى الرفع من مستوى استعمال الأسمدة الفلاحية عبر خطة مندمجة تتضمن تشجيع الموزعين والفلاحين على السواء للرفع من نسبة تخصيب الأراضي الفلاحية بالأسمدة الفوسفاطية.