حل وفد اللجنة الشبابية المغربية لدعم الشعب السوري مساء الثلاثاء 17 أبريل الجاري بمخيم أنطاكيا المتواجد على الحدود السورية التركية، والذي يضم قرابة 3000 لاجئ سوري من مختلف الأعمار الذين فروا من جحيم التقتيل ومسلسل الإبادة الذي تمارسه ضدهم شبيحة نظام بشار الأسد، وهي الزيارة التي تندرج ضمن جدول أعمال اللجنة التي حطت الرحال بأنطاكيا، مرورا بإسطنبول حل وفد اللجنة الشبابية المغربية لدعم الشعب السوري مساء الثلاثاء 17 أبريل الجاري بمخيم أنطاكيا المتواجد على الحدود السورية التركية، والذي يضم قرابة 3000 لاجئ سوري من مختلف الأعمار الذين فروا من جحيم التقتيل ومسلسل الإبادة الذي تمارسه ضدهم شبيحة نظام بشار الأسد، وهي الزيارة التي تندرج ضمن جدول أعمال اللجنة التي حطت الرحال بأنطاكيا، مرورا بإسطنبول في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء بعد مغادرتها لمطار محمد الخامس بالبيضاء ظهر يوم الاثنين، حيث عملت اللجنة على اقتناء ملابس وهدايا هي عبارة عن مساعدات رمزية وجهتها اللجنة لأطفال وشباب ونساء من المخيم والتي استهدفت حوالي 2500 مستفيد، ضمنهم 100 سيدة هن آخر الملتحقات بهذا المخيم . اللقاء باللاجئين السوريين لم يخل من لحظات إنسانية غلبت عليها مشاعر الألم والحزن والمواساة بين الجانبين، والتي فتح خلالها السوريون الذين منهم من دخل المخيم منذ حوالي أحد عشر شهرا، قلوبهم للتعبير عما يخالجهم من آلام ومن كرب ، باسطين قضاياهم التي وإن هي تعددت تفاصيلها/رواياتها إلا أنها توحدت في المضمون الدموي لفقدان كل لاجئ لقريب ، أكان ابنا أو أبا ، أما , زوجة ، أختا أو أخا أو أحد أفراد العائلة، والذين اضطروا إلى ترك ضيعاتهم / منازلهم فرارا من جحيم القصف الهمجي والعشوائي راجلين على مسافة كيلومترات، شيبا وشبابا، إناثا وذكورا بمن فيهم النساء الحوامل . زيارة عبر السوريون اللاجئون بمخيم انطاكيا عن تقديرهم وامتنانهم لها، داعين إلى تحرك أكبر وأشمل من طرف حكومات الدول العربية على الخصوص والأجنبية بشكل عام، حيث أكد بعضهم أن الحرب التي تشن عليهم وعلى ذويهم هي حرب طائفية تكالبت خلالها عليهم أطراف داخلية وأخرى خارجية تسعى إلى تصفيتهم، مضيفين أن النيران التي تتقد في صدورهم والتي اكتووا بلهيبها لن تخمد إلا بسقوط رأس بشار ودفعه ثمن جرائمه. مبادرة رمزية خلفت الأثر الطيب الكبير وأدخلت بهجة في قلوب اللاجئين، ورسمت ابتسامة على محياهم التي غلبت على قسماتها مرارة القسوة والحزن، في ظروف إنسانية مزرية يعيشونها، بين مطرقة فراق الأهل والأرض، وسندان المعاناة والخصاص، في التعليم والصحة ومجالات عيش يومية أخرى، وإن سعت السلطات التركية إلى محاولة تقديم خدماتها في هذا الصدد إلا أنها تظل وبشكل عام مجرد بصيص من الضوء البسيط في غسق ليل طويل يترقب السوريون فجره عما قريب. يذكر أن اللجنة الشبابية المغربية لدعم الشعب السوري التي تشكلت منتصف غشت من السنة الفارطة، كانت قد نظمت عدة وقفات تضامنية غير مسبوقة بالعالم العربي مع الشعب السوري في محنته، إضافة إلى مهرجانين بالدار البيضاء، ومسيرة شعبية حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف، كما ستعمل على تنظيم محاكمة رمزية ضد بشار الأسد فور عودة وفده من الزيارة إلى المغرب، وهي العودة المرتقبة يوم الاثنين المقبل، في الوقت الذي ستعقد خلال نهاية الأسبوع الجاري مجموعة من اللقاءات مع العديد من الفعاليات. هذا ويبلغ عدد أعضاء الوفد تسعة أعضاء يمثلون مختلف التنظيمات السياسية والجمعوية المكونة لهذه اللجنة الشبابية.