* حبر الكونياك في حانة بملامح صينية أكلنا السمك شربنا النبيذ ودخنا أميركا في نفس الحانة كان صديقي يقرأ الفصل الثالث والستين من قصة عن الحب الظلام لعاموس عوز في نفس اللحظة المتأخرة كنت أفتح حوارا مع قصيدة برائحة ثدي نخره السرطان *** * منذ قليل تركت لي أشياء لا تختفي أبدا ليلا بكامله دعسوقا الكترونيا يكاد يئن خاتما ليس لأحد رواية عرق الآلهة منديلا برائحة الملابس الداخلية قلبا من حلوى وقبلة طبعتها على خدي الأيسر في مطار ناعم كفتاة *** * صورة شعرية نوارس في سماء مفتوحة كم هي رحبة أحلام الشعراء حمامتان في سماء زرقاء كم هي رومانسية قلوب العشاق *** * شقة في الحي البرتغالي كناس ينظف الرصيف من بقايا قشور البرتقال ، وخطوات تأخذنا إلى شقة خالية إلا من سرير، وقليل من الصحون ... لوحة على الجدار، باهتة ، تذكرني بعمتي التي دخنت كثيرا من السجائر الأمريكية وماتت بسرطان المرحلة .... غرفة باردة كالنعش ، لا مدفأة ، لا منفضة ، ولا حتى مرآة قديمة، فقط ، كنت متعبة وذابلة من السفر، وكنت مثل مساء عامل كادح... هكذا ، لا خيار لدينا ، غير موعد نادر ، عراك ناعم ، وأحلام تدخلها الشمس... *** * دبابيس أنا حزين فزدني كآبة أيها الناي *** مواء قط شارد يتسكع في الظلام ذات ليلة سكرانة *** يا للحبر كما لو أنه الليل على الورقة مثل سالفادور دالي هذا المساء قصائد صديقتي الشاعرة *** حلمتا كرز في إناء صدرها هكذا فاكهة الليل *** تعالي فمن عادة الحياة أن تشمر على ساعديها كي تكتب قصيدة عن الحلم المؤجل *** * أصابع أصابع صديقتي الشاعرة كما أصابع عازفة بيانو حافلة بموسيقى الحلم *** من أين تأتي الأصابع بكل هذا المجاز ؟ *** في مسرح القصيدة ثمة بصمات لأصابع مزقها الأرق *** تلك هي أصابعي تدلف بين السطور قادمة من الغموض *** تحترق الأصابع في القصيدة حين تشتهي الأحلام دوائر النار *** حين تغضب أصابعي تنفث الشرر *** العطش يرتوي من خمر أصابعي كما غانية ثملة *** حتى الأصابع تنام دافئة في سرير القفاز *** * مرايا صناعة المرايا مهنتك أيها الوضوح *** ماذا تفعل أمام المرآة أيها الأعمى ؟ *** أوااااه كم هي المرايا عارية *** في حانة سكرانة نسيت ملامحي في المرايا *** المرايا كما الصفحات : ناعمة وملساء