تابع جمهور غفير غصت به جنبات المركب الثقافي الحرية بفاس يوم أول أمس الأربعاء افتتاح النسخة الأولى لمهرجان فاس الدولي لمسرح الطفل بمبادرة من جمعية المسرح الشعبي التي تعد من أعرق الجمعيات بفاس تحت شعار»مسرح الطفل فضاء لتربية الحس الجمالي».افتتاح هذه الدورة الممتدة من 11 أبريل إلى غاية 15 منه عرف إلقاء كلمات كل من المدير الفني ورئيس المهرجان ونائبه وممثل مجلس المدينة والذين أكدوا على القيمة المتميزة التي يكتسيها المسرح عند الطفل كما أن تنظيم المهرجان يأتي في سياق تأطير فرجة مسرحية وفنية متخصصة لثقافة وفنون وأدب الطفل تساهم في خلق إضافات جديدة لحقل المسرح المغربي الذي أخذ في الآونة الأخيرة يتفاعل مع محيطه السوسيو ثقافي. ويهدف هذا المشروع بحسب الورقة التي أعدها المنظمون إلى الرفع من وتيرة هذا النوع من المسرح حتى يساهم في تنمية مجتمعنا فنيا وجماليا ،ويحقق توازنا في هياكله من خلال بناء الحس الجمالي وتنمية الذوق وخلق جمهور ذواق من المتلقين تكون لهم القدرة على التفاعل الإيجابي مع كل مكونات المجتمع الحضاري المتمدن،هذا بالإضافة إلى جعل المسرح المتخصص للطفل في المغرب بشكل خاص وفي الوطن العربي بشكل عام تتلاقح تجاربه مع تجارب لدول أجنبية رائدة.كما يهدف المهرجان تضيف الورقة إلى توسيع دائرة التفاعل «لأننا جد متأكدين على أن المسرح هو الوحيد الذي باستطاعته أن يؤثر إيجابا في بناء شخصية الطفل،ومن تم الإنسان.من هنا كان لابد من التفكير بشكل جدي في جعل هذا النوع من المسرح فضاء للحوار والبحث والخلق داخل المغرب ،يعمل المؤطرون عبر العالم على بناء تفاعله وإعادة تشكيله،ورسم تصوراته الفنية داخل مدينة فاس ..» فعاليات المهرجان عرفت حضورا وازنا لفرق مسرحية من السعودية وتونس ومصر والمغرب،وقد افتتح اليوم الأول بتقديم ثلاث مسرحيات: الأولى بعنوان «قاه قاه» أدتها فرقة تابعة لخيرية دار السلام حي البرنوصي بالدار البيضاء تضم أطفالا متخلى عنهم،والثانية من سلا بعنوان «طوم هريري»،والثالثة تحت عنوان «باب الحكاية»من مدينة فاس.هذا الطبق المسرحي يدور في خشبتين:فضاء الحرية وفضاء عبد العزيز بن ادريس بالمدينة القديمة.وستعرف هذه المحطة الفنية تنافسية قوية بين الفرق تتابعها لجنة تحكيم مكونة من الدكتور ندير عبد اللطيف والدكتور عبد الحميد القرقوري والأستاذ بلمجاهد.وقد خصصت جوائز للفائزين:جائزة العرض المتكامل وجائزة أحسن تأليف وجائزة الإخراج وجائزة أحسن دور ذكور وأحسن دور إناث.وتتخلل هذه الدورة التي يرأسها الفنان محمد خشلة تنظيم ورشات تكوينية وندوتين فكريتين. عن أهمية هذه التظاهرة الفنية،قال حميد أبو الفتوح رئيس اللجنة المنظمة في تصريح خص به جريدة»الاتحاد الاشتراكي» :»إن فكرة المهرجان جاءت من أجل إظهار الصورة الحقيقية للطفل بعد أن كان تسويقها يأخذ طابعا تجاريا وبهلوانيا.ونأمل في أن تصل رسالة الطفل إلى كل الفاعلين والمهتمين من مختلف الحساسيات والأطياف لأن مسرح الطفل هو مشروع المستقبل حيث نطمح في أن يصبح المهرجان تقليدا سنويا..».