انسحب الوفد الرسمي من مراسيم تشييع جنازة أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال، أحمد بن بلة، في مقبرة العالية. ويأتي هذا الانسحاب، بعدما تفاجأ الوفد الرسمي بوجود عبد العزيز المراكشي، زعيم الانفصاليين جنباً إلى جنب أمام زعماء الدول المشاركة في عملية التشييع. وقد اتصلنا يوم أمس برئيس الحكومة عبد الإله بنكيران لمعرفة الأسباب والملابسات التي كانت وراء انسحاب الوفد الرسمي الذي يترأسه، إلا أن هاتفه لم يكن يجيب. وكان بنكيران قد أدلى بتصريح لجريدة «»الشروق»« الجزائرية، أكد فيه أن الانسحاب جاء احتجاجاً على المكانة التي أعطيت لجبهة البوليزاريو في الجنازة. وأكد بنكيران ل»الشروق» الجزائرية أن الانسحاب كان في اللحظات الأخيرة للجنازة، و»أن قدوم الوفد للجزائر لتقديم التعزية، كان بطلب من الملك، تمثيلا للشعب المغربي الذي فقد أحد زعمائه في فقدانه لبن بلة، الذي كان زعيماً من زعماء المغرب العربي، ويحترمه الشعب المغربي ويقدره كثيراً. ولهذا أتينا الجزائر وقمنا بالواجب». وقدم بنكيران، حسب تصريحه دائماً، الشكر للحكومة الجزائرية على الاستقبال الذي حظي به رفقة الوفد المغربي، وهو الاهتمام الذي ترك أحسن الأثر في نفس الوفد، مشيراً إلى أن الوزير الأول أحمد أويحيى كان في توديع الوفد المغربي في المطار. وكان الوفد الرسمي المغربي قد انسحب من مراسيم تشييع جثمان الراحل أحمد بن بلة فور وصوله إلى المقبرة . مصادر مرافقة للوفد أكدت أن عبد الإله بنكيران هو الذي اتخذ قرار الانسحاب بصفته رئيسا للوفد المغربي. وقد عاد الوفد الرسمي المغربي إلى مطار الجزائر، حيث تلقى التحية، كما عند وصوله، من طرف رئيس الوزراء الجزائري.