وجه الشرقاوي الزيايدي باسم الفريق الاشتراكي بلجنة القطاعات الانتاجية يوم الاربعاء الماضي، سؤالا مباشرا لوزير الفلاحة عزيز اخنوش حول مدى انعكاس الدعامة الاولى من مخطط المغرب الاخضر على الدعامة الثانية. والفئة التي من المفترض ان تستهدفها هذه الدعامة. ذلك ان هذا المخطط ت بموجبه تفويت أجود الاراضي المقدرة ب 800 الف هكتار. منها 100 ألف تم استغلالها من الفلاحين الكبار، و700 ألف هكتار موزعة مابين اراضي الاملاك المخزنية والاحباس وأراضي الجموع. إذ أن هذه الأراضي خصصت للفلاحة العصرية من خلال اعتماد السقي الموضعي، وإدخال المكننة المتطورة والتجهيزات الضرورية والأسمدة والمبيدات. والغاية من ذلك، يقول الشرقاوي الزنايدي، أن تنعكس هذه المبادرة على الفئة الثانية المشمولة بالدعامة الثانية والمكونة من صغار الفلاحين والمتوسطين، والذين يبلغ عددهم تقريبا مليون ونصف فلاح، أي ما يقارب 14 مليون مغربي في العالم العربي. ودعا الزنايدي الى ضرورة أن تكون الدعامة الاولى رافعة للدعامة الثانية، وهو ما لم يحصل ، مبديا تخوفه من الضرر المباشر الذي يمكن أن يطال الفلاحين الصغار والمتوسطين مما يرغمهم على بيع أراضيهم، وبالتالي ستصبح هذه الفئة عرضة للضياع. وأعلن عن مخاوفه من أن يكون هذا البرنامج سببا مباشرا في استنبات قطاع جديد في البلاد. وأثار الزنايدي باسم الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، إشكالية التسويق للمنتوجات الفلاحية خاصة مادة الزيتون، كما أثار عملية التنافس ما بين المجموعات المغربية في ما بينهما. في الوقت الذي طالب البعض في هذه اللجنة بالعودة الى مكتب التصدير والتسويق في هذا الباب، وهو ما يثير مخاوف كبيرة بعدما جعل بعض المجمعين يتحولون الى ملاكين للأراضي بطرق ملتوية وراكموا ثروات طائلة على حساب الفلاحين الصغار. اجتماع لجنة القطاعات الإنتاجية التي ترأسها سعيد شبعتو، عرف مداخلات ممثلي الفرق النيابية الذي أجمعت علي الظرفية الصعبة التي يعيشها القطاع الفلاحي والعالم القروي بسبب الجفاف التي تعرفه البلاد، حيث أجمعت على ضرورة إيلاء العناية الكاملة للعالم القروي من خلال مضاعفة ميزانية الفلاحة، وكذلك المبالغ المخصصة للدعم العالم القروي والاعلاف. للحفاظ على 14 مليون مغربي بالعالم القروي، وعلى القطيع بكل أجناسه. ولم يخل الاجتماع من قفشات كان وراءها النائب البرلماني الطاهر شاكر، الذي وصف الحكومة بالشحيحة مع العالم القروي و"المعطاء" مع كمشة ديال الناس، متسائلا "واش نجيبو الطلبة يقروا على وزارة المالية"، واصفا التفاح الشيلي الذي يغرق الاسواق المغربية ب "الدرك". كما طالب بإعادة الاعتبار للشعير المغربي ناعتا عزيز أخنوش "راك انت من منطقة شعيرية". واضاف قائلا "بغينا شعيرنا مسلم بحالنا بحالو"، وحذر من غضبة الفلاحين الذي أكد بصددهم أنهم سيحتجون على الحكومة بمعية أبقارهم وحميرهم وماعزهم، كما دعا الى الاستثمار في شجرة الخروب التي أصبحت شجرةمباركة حسب وصفه "خروب بلادي" يقول الطاهر شاكر، كما عاب على الحكومة غزو تركيا للسوق المغربية من خلال "كرموسها" متسائلا "واش حنا ماشي كرامسية".