دخلت أندية البطولة الوطنية الأولى في كرة القدم، منذ يوم أمس الجمعة غمار في الدورة الثالثة والعشرين التي ستستمر منافساتها يومي السبت والأحد. الدورة الثالثة والعشرون ستشكل أحد أهم المنعطفات في بطولة هذا الموسم . وسترسم بدون شك العناوين الكبرى لمسار التنافس، سواء تعلق الأمر بمقدمة الترتيب أو سواء تعلق الأمر بالمعادلات الخاصة التي ستحسم في أمر النزول . فعلى مستوى صدارة الترتيب، سيجد فريق الفتح ( صاحب الريادة برصيد 44 نقطة 12 انتصارا و8 تعادلات وهزيمتين) والتواق لتحقيق أول لقب بطولة وطنية في تاريخه الذي يمتد على 66 سنة (تأسس عام 1946)، نفسه أمام خيارين أحلاهما مر يتمثل الأول في وضع حد لمسلسل إهدار النقاط، حيث اكتفى بثماني نقاط من أصل 18 ممكنة في مرحلة الإياب (الدورات السبع الأخيرة)، والثاني في ضرورة الفوز في مباراته الهامة على ضيفه حسنية أكادير الذي تحتم عليه وضعيته (المركز 12 ب23 نقطة) عدم التهاون، ما سيدفعه على الأقل إلى تحقيق التعادل، وهو ما سيجعل المباراة مفتوحة على جميع الاحتمالات. ومما يزيد من الضغط على الفريق الرباطي، كون فريق المغرب التطواني (الثاني ب41 نقطة مع مباراة ناقصة سيخوضها الأربعاء المقبل بفاس أمام المغرب الفاسي) يمارس مطاردة مباشرة وشرسة، ويحدوه هو الآخر طموح مشروع يتمثل في إهداء مدينة «الحمامة البيضاء» والجهة الشمالية للمملكة ككل أول لقب للبطولة وطنية، بدليل أنه حقق 11 انتصارا، خمسة منها متتالية قبل أن يرغم في الدورة الماضية على تحقيق تعادل سلبي على أرضه أمام النادي القنيطري . ما سيدفعه للسعي إلى تدارك الموقف عندما يستضيف فريق الجيش الملكي (الثامن ب28 نقطة)، الذي سيضع نصب عينيه العودة بنتيجة إيجابية يخدم من خلالها مصالحه ومصالح جاره اتحاد الفتح الرياضي. ومن جانبها، لن تحيد مباراة مركب فاس بين الوداد الفاسي (ال14 ب22 نقطة) والرجاء البيضاوي (حامل اللقب والثالث ب38 نقطة مع مباراة ناقصة)، عن طابع الندية نظرا لحاجة طرفيها الماسة لثلاث نقاط الفوز. فالفريق الفاسي، يعول إلى جانب عاملي الأرض والجمهور، على عزيمة وإصرار مجموعته الشابة في تجاوز آثار خسارته الأخيرة بأكادير (3 - 0) وتصحيح مساره وإنقاذ ما يمكن إنقاذه خاصة وأن البطولة دخلت مراحلها الحاسمة، وإن كان الفريق الضيف هو الرجاء البيضاوي. وعلى مستوى أسفل الترتيب، تبقى مباراة شباب المسيرة (الأخير ب17 نقطة)، مع ضيفه المغرب الفاسي (السادس ب 29 نقطة مع مباراتين ناقصتين)، الأبرز نظرا للوضعية المتباينة للفريقين الصحراوي، الذي لن يكون أمامه من خيار سوى الفوز والفاسي، الذي يمر بإحدى أزهى فترات تاريخه الرياضي . الدورة 23 مع النقل التلفزيوني السبت 31 مارس و.فاس - الرجاء ( س14 ) القناة الثانية ش. المسيرة - الماص ( س 15 ) قناة الرياضية الم. التطواني - ج. الملكي...( س 16) الأولى الأحد 01 أبريل الفتح - ح.أكادير............(س19 ) قناة الرياضية