كادت المرحلة الثانية من الدورة 25 لطواف المغرب أن تلغى، نظرا للموقف الذي اتخذه المشاركون من الساهرين على التنظيم، بعد احتجاجهم على توقيت انطلاقة المرحلة الثانية، التي ربطت مدينة بين مدينة وزانوفاس، حيث تم نقل المشاركين على متن الحافلات من مدينة تطوان، حيث أنهوا المرحلة الأولى. فالانطلاقة كانت مقررة على الساعة الواحدة بعد الزوال، لكنها تأخرت إلى الساعة الثالثة والربع، علما بأن القانون الدولي ينص على أن الدراج عندما يتناول وجبة الغداء عليه أن يركب دراجته إلا بعد ثلاث ساعات، كما أن المنظمين ملزمين بتمويله طيلة مرحلة السباق، باتفاق مع اللجنة التقنية حول المسافة التي يجب تمويله فيها، حسب الحرارة أو البرودة. المرحلة الرابطة التي ربطت بين وزانوفاس، والتي كانت مسافتها 150كلم، اعتبرها المحتجون عبارة عن مرحلة تدريبية، حيث اتفق المشاركون، والذين يمثلون 16 دولة، بعد عدم حضور فريقين من ألمانيا واليونان، على عدم بذل أي جهد، «لتأديب الساهرين عن عبثهم في الانطلاقة». واعتبرت هذه المرحلة صعبة للغاية، بفعل سوء المناخ، وخاصة قوة الرياح الجانبية، التي كانت وراء سقوط العديد من الدراجين (حوالي 50 دراجا)، إضافة إلى رجال الدرك الملكي، الذين يرافقون الطواف، فضلا عن المرتفعات الجبلية من الدرجتين الثالثة والرابعة. والغريب في مرحلة اليوم الثاني من طواف المغرب، أنه ولأول مرة تدخل كوكبة السباق في الظلام، على الرغم من عدم توفر الدراجين على الإنارة بدراجاتهم، الأمر الذي عرض العديد منهم للسقوط عند قنطرة واد الذهب، عند بوابة مدينة وزان، والتي تتوفر على العديد من المطبات الحديدية، حيث لم يتم إخبار المشاريكن بها. هذا التأخر في الوصول فجر غضبا في صفوف المسؤولين، حيث اضطر عامل مدينة وزان إلى انتظار وصول قافلة الطواف - الذي كان مقررا في الساعة 11صباحا - حتى 3 بعد الزوال، حيث أعطيت الانطلاقة، ونفس الشيء النسبة لوالي ولاية فاس، حيث انتظر بالمنصة الشرفية من الساعة 3 بعد الزوال حتى 8مساء، حيث كان حفل توزيع الجوائز، بتتويج الدراج المغربي الشاعوفي طارق، من المنتخب الأول بطلا للمرحلة. وحسب مصادر مقربة من الطواف، فإن الميزانية اليومية لتغطية مصاريف كل مرحلة تصل لحوالي 60 مليون سنتيم يوميا، حيث يبلغ مجموع أفراد القافلة حوالي 300 شخص. ورفض العديد من المسؤولين بجامعة الدراجات تقديم أي تصريح، فيما يخص المشاكل التي عرفها الطواف في مرحلته الثانية، وتهرب الجميع في الوقت الذي كان عليهم تحمل المسؤولية وشرح ما وقع لتفادي ذلك في مستقبل الدورات. يشار إلى أن المغرب يشارك في الطواف بأربعة منتخبات وطنية، استعدادا لأولبياد لندن 2012. للتذكير فالمرحلة الأولى فاز بها الجنوب إفريقي، المرشح الأول للفوز بهذا الطواف، جهانسن فان جيجابرغ، متوبعا بالمغربي عادل جلول، فيما عادت المرتبة الثالثة للبلغاري كلافوسكيس. الثلاثاء 03 أبريل 2012 النادي المكناسي - أولمبيك آسفي (س 16) الدفاع الجديدي - الوداد البيضاوي(س 18) الرجاء البيضاوي - اتحاد الخميسات (س 20 ) الأربعاء 04 أبريل 2012 المغرب الفاسي - المغرب التطواني ( س16)