فاز الدراج الجنوب إفريقي جانس فان رينسبورغ رينارد بالمرحلة الأولى من الدورة ال25 لطواف المغرب لسباق الدراجات٬ المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ والتي ربطت يوم الجمعة بين مدينتي طنجة وتطوان على مسافة 5ر136 كلم. وقطع رينسبورغ رينارد مسافة المرحلة في زمن قدره ثلاث ساعات و24 دقيقة و36 ثانية٬ متقدما على المغربي عادل جلول بتوقيت 3 س و25 د و14 ث ٬ يليه في المركز الثالث التركي إفيلو غابروفسكي بتوقيت 3 س و25 د و16 ث. وانتزع رينسبورغ رينارد القميص الأصفر الخاص بمتصدر الترتيب العام (3 س و24 د و36 ث) يليه المغربي عادل جلول (3 س و25 د و14 ث) والتركي إفيلو غابروفسكي (3 س و25 د و16 ث). وفي الترتيب حسب الفرق جاء فريق أوهوبيكا الجنوب إفريقي في الرتبة الأولى بتوقيت 10 س و18 د و28 ث ٬ أمام المنتخب المغربي أ بتوقيت 10 س و19 د و06 ث وكونيا سيكير سبور التركي بتوقيت 10 س و19 د و08ث. وظفر عادل جلول بالقميص المنقط الخاص بأحسن متسلق (10نقط) يليه في المركز الثاني التركي إفيلو غابروفسكي (8 نقاط) والجنوب إفريقي جانس فان رينسبورغ رينارد (6 نقاط). واحتل المغربي سفيان هدي المركز الأول في الترتيب الخاص في فئة أقل من 23 سنة ٬ قاطعا مسافة المرحلة في زمن قدره 3 س و26 د و56 ث٬ متبوعا بالإريتيريين ميكسير ديبيساي وتيسفوم اوكبامريم بالتوقيت ذاته. وتميزت المرحلة بصعوبتها البالغة حيث واجه المتسابقون عدة تحديات من أبرزها الرياح التي واجهتها القافلة منذ خروجها من مدينة طنجة وإلى غاية مدينة تطوان٬ وشكلت اختبارا حقيقيا بالنسبة للدراجين. وكانت الرياح التي بلغت سرعتها في بعض النقط حوالي 60 كلم في الساعة سببا في سقوط العديد من الدراجين من بينهم المغربي السعيد ابلواش ٬ لكن جميع المتسابقين تمكنوا من مواصلة السباق بعد تلقيهم العلاجات الضرورية ٬ حسب الطبيب المرافق لقافلة الطواف محمد الزياني. وأكد عادل جلول ٬ في هذا الصدد٬ أنه طوال مشواره الرياضي لم يواجه رياحا بالقوة التي كانت عليها اليوم ٬ مشيرا إلى أن الرياح كانت تتغير من أمامية إلى جانبية وهو ما اضطر أغلبية المتسابقين إلى تشكيل كوكبة كبيرة وعدم المغامرة بأخذ المبادرة خاصة بعد سقوط العديد منهم عدة مرات (وادي الكبير ودار الشاوي). وأبرز في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الرتبة الثانية التي احتلها اليوم تعتبر مشجعة وبداية موفقة رغم أنه كان يطمح إلى أن يدشن مشاركته في طواف هذه السنة بالفوز بالمرحلة٬ مضيفا أن المنافسة مع الدراجين التركيين والجنوب إفريقيين كانت شديدة . كما كان على المتسابقين مواجهة مرتفعات ومنحدرات ومنعرجات خاصة على مستوى جبل الحبيب (97 كلم) وعين الحصن (117 كلم) ٬ وهي النقطة التي شهدت انسلال كوكبة تتألف من 17 دراجا من بينهم سبعة مغاربة يتقدمهم عادل جلول. ومن جهته اعتبر المدير التقني الوطني ٬ مصطفى النجاري٬ أن المرحلة الأولى في جميع الطوافات العالمية عادة ما تكون صعبة إذ تعتبر بمثابة فترة جس النبض من لدن المتسابقين٬ مضيفا أن الرياح القوية شكلت بدورها عائقا منع المتنافسين من إبراز مؤهلاتهم . و حضر حفل توزيع الجوائز في أعقاب هذه المرحلة على الخصوص والي جهة طنجة تطوان وممثل وزارة الشباب والرياضة وشخصيات أخرى. وستربط المرحلة الثانية من الدورة ال25 من طواف المغرب اليوم السبت بين مدينتي وزان وفاس على مسافة 152 كلم .