أكد ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، أن إجمالي خسائر كرة القدم الاحترافية بلغت مليار و600 مليون يورو، بحسب دراسة أعدها الاتحاد مؤخرا. مبينا أنه تم الوصول إلى هذا الوضع في الوقت الذي «توجد فيه أموال أكثر من أي وقت مضى في مجال كرة القدم». وقال بلاتيني، في افتتاح مؤتمر الاتحاد في نسخته السادسة والثلاثين في إسطنبول، إن الأندية الأوروبية ستتلقى منحة تقدر ب 100 مليون يورو من أرباح كأس الأمم الأوروبية 2012 ببولونيا وأوكرانيا. وأوضح بيان مشترك، صادر عن الاتحاد الأوروبي ورابطة الأندية الأوروبية، أن الأرباح ستزداد في نسخة 2016 بفرنسا إلى 150 مليون يورو. وبخلاف الأرباح، فإن الاتحاد الأوروبي أعلن عن تأسيس صندوق تأمينات لتغطية تكاليف إصابات اللاعبين الدوليين. وكان من المفترض أن يدخل قرار التأمينات حيز التنفيذ في يناير الماضي قبيل إنطلاق يورو 2012، لكن تم إرجاؤه إلى شتنبر مع تصفيات مونديال 2014 بالبرازيل. ووصف رئيس الرابطة الألماني كارل هاينز رومينيغيه القرار ب«التاريخي»، حيث يحفظ حقوق الأندية الأوروبية ويخفف من أعبائها. وأكد بلاتيني أن كرة القدم «كنز» ينبغي الحفاظ عليه، وعلى الرغم من تأكيده على أن عمل الاتحاد الأوروبي يمضي في الاتجاه السليم، إلا أنه حذر من مشاكل كثيرة تحيط به. وقال : «في بعض الدول، تنفق الأندية أموالا لا تملكها، وأخرى لا تدفع مستحقات لاعبيها. كيف يمكن أن تكون هناك أموال أكثر من أي وقت مضى في كرة القدم ، ومع ذلك هناك كثير من الأندية عليها ديون كثيرة. إجمالي خسائر كرة القدم الاحترافية مليار و600 مليون يورو وفقا لأحدث دراساتنا. كيف يمكن أن تحدث هذه المفارقة». وانتقد بلاتيني في الوقت نفسه بعض رؤساء الأندية الذين يسعون للشهرة، وكسب أموال بإقامة دعاوى أمام المحاكم بشكل دائم ضد الاتحادات. وفي بعض الدول يقوم اللاعبون بالتوقيع أو إنهاء عقودهم تحت الضغوط أو التهديدات وهو أمر لا يمكن التساهل فيه». وخلص بلاتيني إلى أن «العنف والمؤامرات والرهانات غير القانونية والمنشطات والضغوط والتهديدات ضد اللاعبين، والعقود التي لا تحترم. والاتجار باللاعبين الشباب وغسيل الأموال، كل هذه العلل موجودة. توجد في المجتمع وفي كرة القدم وينبغي علينا التصدي لها، بمساعدة السلطات العمومية».