أدى التدخل السريع والمكثف لرجال الشرطة التابعين لأمن درب السلطان الفداء، إلى تفادي ارتفاع عدد السيارات التي أصيبت بأضرار بشارع 2 مارس عند معبر نقطة قنطرة خط السكة الحديدية! ففي حدود السادسة والسابعة من مساء يوم الخميس 22 مارس 2012، وتحت تأثير أقراص الهلوسة، وحسب ما رواه المارة من مستعملي الشارع، فإنهم أصيبوا بالذهول لما عاينوه : شباب في عقد العشرين وعددهم ستة، يقصدون أصحاب السيارات لإرغامهم على التوقف ، وإلا فإن حظهم هو رمي سياراتهم با لحجارة، حيث تعرضت العديد منها لتكسير زجاج واجهتها الأمامية أو الخلفية، إلا أن هؤلاء كانوا يفضلون مواصلة قيادة سيارتهم خوفا من وقوع الأسوأ، وكأن الأمر يتعلق بعصابة إجرامية! الجريدة عاينت أحد المعتدين مصفد اليدين بعد أن تم إيقافه من طرف عناصر الأمن، وبجانبه أحد الضحايا الذي تعرضت سيارته للإصابة بأضرار، لكن باقي المعتدين لاذوا بالفرار . وقد حضرت والدة المعني وظلت تستعطف الضحية للتنازل عن متابعة ابنها، حيث تبين أن جميع هؤلاء الشباب يقطنون بدرب بوشنتوف ، وهو مادفع بالبعض إلى القول «إن اختيارهم لهذه النقطة كان الهدف منه هو البقاء بالقرب من مقر سكناهم ليسهل عليهم الإفلات من إلقاء القبض عليهم بمجرد تنفيذ ما كانوا ينوون القيام به»، وهو مانجح فيه باقي أصدقاء الملقى عليه القبض ، الذي تم اقتياده إلى الدائرة الأمنية الثامنة بدرب الكبير لاستكمال باقي الإجراءات .