ارتفاع عدد طلبات التقاعد النسبي لنساء ورجال التعليم بجهة الدارالبيضاء الكبرى، أثر بشكل كبير على السير العادي لبعض المؤسسات التعليمية بهذه الجهة، وازداد تأثيره على المتمدرسين في هذا التوقيت الحساس، حيث لم تعد تفصلنا عن موعد الامتحانات الإشهادية سوى شهور معدودة! فهناك بعض المؤسسات أصبحت تعاني من خصاص في أستاذ لمادة معينة، لأن هذا الأخير حصل ، مؤخراً، على تقاعده النسبي، وبالتالي غادر المؤسسة، وميدان التعليم بصفة نهائية، وبقي تلميذاته وتلاميذه بدون مدرس، لتتحرك النيابة في بحث عن من يعوضه، خصوصاً إذا كانت المستويات التي يدرسها ذاك الأستاذ على موعد مع امتحانات إشهادية «الثالثة إعدادي« مثلا! وقد يقرر المسؤولون حذف بعض الساعات لمستويات أخرى وإرغام أساتذتها على تعويض ساعات مَن استفاد من تقاعده النسبي! ويذكر أن عدد طلبات الحصول على التقاعد النسبي هذا الموسم الدراسي بجهة الدارالبيضاء، فاقت 400 طلب، هذا مع العلم أن السنة الدراسية الحالية انطلقت بنقص فظيع في أساتذة بعض المواد بكل من الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي، مع استمرار إغلاق مراكز التكوين، وفي وقت باءت تجربة التوظيف المباشر في قطاع التربية والتعليم بالفشل، حسب مصادر تربوية.