أكدت مصادر مطلعة من منطقة بوكاديرن بأن المتضررين من أصحاب المحلات التجارية أوقفوا الاضراب العام الذي شل الحركة التجارية على مدى أيام، وعادوا لمباشرة أعمالهم بعدما نجحت لقاءات نظمها الوالي في رأب الصدع والالتزام بتعويض الخسائر التي تكبدها المواطنون نتيجة التدخلات العنيفة لمصالح الأمن. وحسب نفس المصادر، فإنه تم إطلاق سراح جميع المعتقلين من أبناء بوكاديرن، وكان مطلب التعويض وإطلاق سراح المعتقلين من أهم القضايا التي تعوق عودة الهدوء وكذلك ملف معاقبة الجناة والذين قاموا بالاعتداءات. وكانت ولاية المنطقة شكلت لجنة زارت المحلات المتضررة وعقدت لقاءات مع الساكنة ورفعت تقريرا إلى الوالي الذي استقبل اللجنة بدوره. وفي اتصال بعبد الحق امغار عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب عن الحسيمة، اعتبر الحوار مطلبا مهما وأنه السبيل إلى حل كافة المشاكل، مؤكدا أنه وبمعية الأجهزة الحزبية وطنيا ومحليا ، يتابعون الوضع ويسعون الى إعادة الطمأنينة إلى ساكنة المنطقة، مشددا على أهمية الاستجابة لكافة المطالب العادلة للسكان وحقهم في العيش الكريم وضمان كرامة الجميع. وكانت منطقة بوكاديرن عرفت أحداثا جديدة بعد إقدام مجموعة من رجال القوات المساعدة على اقتحام ثانوية مولاي اسماعيل وداخليتها، مما خلف عدة إصابات في صفوف التلاميذ تجاوزت 15 مصابا. وقد أعلن التلاميذ مقاطعة الدراسة الى حين إطلاق سراح زميل لهم، وإجراء تحقيق في ما قالوا إنها اعتداءات التي تعرضوا لها. من جهة اخرى أكدت مصادر متطابقة من تازة مقتل الشاب نبيل الزهري، عضو حركة 20 فبراير والذي كان مطلوبا لمصالح الأمن متأثرا بجراحه البليغة. ووسط تضارب للآراء، نفت مصالح الأمن إصابة الراحل بأية جراح، مؤكدة أنه سقط من مكان مرتفع بعد مطاردة أمنية لإيقافه، في حين يؤكد مقربون من الراحل بأنه توفي نتيجة إصابته من لدن أمنيين.