سادت حالة من الارتباك داخل أروقة بعض الأندية المصرية عقب إعلان الاتحاد المصري لكرة القدم، برئاسة أنور صالح القائم بأعمال رئيس الاتحاد، إلغاء الدوري يوم السبت. وأدى قرار الإلغاء بمفعول فوري إلى انسحاب بعض الرعاة الداعمين للأندية وتوقف ضخ الأموال الخاصة بالرعاية، والتي تمثل العنصر الأساسي في توفير مرتبات اللاعبين، كما أثار حفيظة بعضها الآخر، التي كانت قريبة من القمة أمثال حرس الحدود والإسماعيلي والشرطة، والتي كانت تنعش آمالها في تحقيق مركز متقدم والاشتراك في بطولة دوري الأبطال الإفريقي. وبدأ الجدل يدور والاسئلة تطرح حول مدى قانونية تأهل الأندية المصرية إلى دوري أبطال إفريقيا في الموسم المقبل. وفي تصريح خاص لوكالة فرانس برس، اعتبر مسؤول في الاتحاد الإفريقي أن نقطة الخلاف هي في بطولة دوري أبطال إفريقيا، في ظل إلغاء بطولة الدوري، أما مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي فستقام بلا مشاكل، لأن بطولة الكأس في مصر ستسير بشكل طبيعي. وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، «بالنسبة إلى خطوات الاشتراك في بطولة دوري الأبطال، يقوم الاتحاد الإفريقي بمراسلة الاتحادات المحلية طالبا منها ترشيحاتها للأندية، التي ستشارك في البطولة، وتقوم الاتحادات المحلية بإرسال ردودها متضمنة أسماء الأندية التي فازت بدورياتها المحلية، بناء على العدد المخصص لها في البطولة». وتابع «طالما اننا نتحدث عن مصر هنا فالأمر يخص ناديين وليس ناديا واحدا لوجود مكانين لمصر في دوري الأبطال، وتقوم لجنة المسابقات باستلام خطابات الاتحادات المحلية ليتم بحثها جيدا من أجل الموافقة عليها أو رفضها». وقال «نظرا للوضع الراهن في مصر حاليا مع إلغاء البطولة واستبدالها ببطولة أخرى، تراعي لجنة المسابقات دائما ظروف البلاد الطارئة سواء كانت سياسية أو طبيعية، ونظرا للشعبية الجارفة التي تتمتع بها الأندية المصرية فهذا الأمر قد لا يجعل لجنة المسابقات تستفسر طويلا عن مبررات ترشيح الاتحاد المحلي لهذه الأندية، سواء كان الأهلي أو الزمالك أو الإسماعيلي أو حرس الحدود، وهي بالمنطق الأقرب لتمثيل مصر في البطولتين (الابطال وكأس الاتحاد) العام القادم».