عرف المركز الجهوي لتحاقن الدم بوجدة في الآونة الأخيرة خصاصا كبيرا في كمية الدم المتوفرة، الشيء الذي جعل الأطر المسؤولة تلجأ إلى المخزون الاحتياطي لتلبية الطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية، ولتجاوز هذه الأزمة بادرت إدارة المركز الاستشفائي الفارابي، ولأول مرة، إلى تنظيم حملة للتبرع بالدم على مستوى المستشفى صباح الاثنين 05 مارس الجاري، وهي الحملة التي عرفت إقبالا كبيرا للأطر الصحية ، من موظفين وأطر طبية وشبه طبية، الذين لبوا النداء وكانوا في الموعد للتبرع بدمائهم من أجل تخفيف الخصاص بالمركز الجهوي لتحاقن الدم وبالتالي إنقاذ أرواح العديد من المرضى هم في حاجة ماسة إلى هذه المادة. وتشجيعا للأطر الصحية للمساهمة والمشاركة في حملة التبرع بالدم، حضر المندوب الإقليمي للصحة بعمالة وجدة أنجاد الدكتور محمد بلفيلالي وتبرع بدمه، واعتبر الحملة في تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» ناجحة، مشيرا إلى أنه ستليها حملات أخرى بمدينة وجدة والجهة الشرقية ككل يشارك فيها أطر وموظفو قطاع الصحة، كما أنها مفتوحة لعموم المواطنين الراغبين في التبرع، «وأعتقد أنه في الأيام القليلة القادمة، ستكون لدينا الكمية الكافية من الدم بالجهة الشرقية» يقول الدكتور محمد بلفيلالي. أما الدكتورة صدقي زينة، مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم بوجدة، فأفادت بأن الحملة التي شهدها مستشفى الفارابي كانت « ناجحة ، وأتمنى أن تتكرر هذه البادرة، وقد تم الاتفاق مع مدير المستشفى بأن تقام حملة كل ثلاثة أشهر بالمستشفى لأن تبرع الأطر الصحية سيكون قدوة للمواطن بأن يتبرع بالدم». وعن تراجع كمية الدم بالمركز الجهوي لتحاقن الدم بوجدة صرحت بأن ذلك يعود إلى نقص الموارد البشرية من موظفين وممرضين، كما أن اعتذار المشرفين على بعض الحملات التي كانت مقررة اضطرهم إلى توقيف حملات التبرع بالدم، وبالتالي الوقوع في الخصاص، معبرة عن أملها في تجاوز هذه المحنة حيث قالت «سنتجاوز هذا الخصاص إنشاء الله، لأن مدينة وجدة معروفة بكونها الأولى على المستوى الوطني من حيث التبرع بالدم، وسكانها معروفون بعطائهم في هذا الميدان»...