إن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية, بمكناس ، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل و هو يتابع بحرص شديد ما يشهده القطاع الصحي داخل الإقليم من مشاكل ناتجة أساسا عن : * سوء التصرف وسياسة اللامبالاة التي ينهجها بعض المسؤولين عن القطاع بالإقليم * عدم التحلي بروح المسؤولية * عدم القدرة على اتخاذ القرار الصائب في الوقت المناسب * التلاعب بكرامة الأطر الصحية والاستهتار بصحة المرضى هذا في الوقت الذي ترفع فيه الوزارة الوصية شعار «الرفع من جودة الخدمات الصحية» ولعل من أهم هذه المشاكل المطروحة حاليا في الساحة هو مشكل المركب الجراحي لمستشفى مولاي إسماعيل,هذا المشكل الذي بدا مع القرارات الجائرة واللامسؤولة للمندوب (المدير)الجهوي السابق , التي اصطدمت بصلابة موقف نقابتنا إلى جانب الروح النضالية العالية التي أبانت عنها كل الأطر الصحية العاملة بالمركب الجراحي, استدعت حينها تدخل السيد المفتش العام للوزارة ,الذي قضى كحل توافقي بتحويل الأنشطة الجراحية إلى مستشفى محمد الخامس لمدة لا تتجاوز ستة 06 أشهر,ابتداء من فاتح مارس 2010 ,المدة الكافية لإصلاح المركب الجراحي بمولاي إسماعيل. ليتفاجا الجميع بعد مضي سنة و نيف (المدة الفعلية لانتهاء الأشغال)أن هناك نية مبيتة لبعض المسؤولين على إبقاء الحال على ما هو عليه,بدعوى انه تم نسيان تركيب أنابيب الغازات الطبية داخل قاعات العمليات ! ؟ ... والمؤسف هو انه رغم تأكيدنا في بلاغاتنا النقابية واللقاءات المنعقدة مع المسؤولين على ضرورة التعجيل بإتمام ما بقي لتتم العودة إلى العمل بالمركب الجراحي بمستشفى مولاي إسماعيل, وجدنا سياسة التسويف هي ملاذهم الوحيد- حفاظا على مناصبهم في اعتقادهم- بدل فتح تحقيق في الموضوع (وفي مواضيع أخرى) ومحاسبة كل من له يد في ذلك. وفي الضفة الأخرى اطر صحية تعاني المرارة في صمت و على مضض في مشهد بطولي وراءه ضمير حي تحركه آلام المرضى ,لكن وصل السيل الزبى وبدأت صيحاتهم تتعالى في الأفق خوفا من كارثة يمكن أن تنفجر في أي وقت وحين وذلك للأسباب التالية : * أن قاعات العمليات تتواجد بالطابق الثاني تحت الأرض * روائح كريهة داخل قاعات العمليات ناتجة عن تسرب مياه الصرف الصحي * انعدام وسائل التهوية و وسائل التدفئة مما جعل بعض العاملين يصابون بأمراض من مثيل الحساسية الروماتيزم السعال....... * تعريض حياة المريض للخطر تارة بسبب الجو الملوث والحشرات المتجولة داخل قاعات العمليات وتارة أخرى بسبب مصعد «الموت» متعدد الاستعمالات(الموتى, الأكل, النفايات) هذا إن استطعت إليه سبيلا. وإننا من داخل النقابة الوطنية للصحة العمومية ,العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل إذ نحيي كل الأطر الصحية للمركب الجراحي, نؤيدهم في مطلبهم الأساس «الحق في العودة «ونؤكد لهم أننا سنبقى وكما كنا إلى جانبهم مؤيدين لكل الخطوات والقرارات التي يمكن أن يتخذوها , كما نؤكد لهم أننا مستعدون خوض كل المعارك بجانهم إن تطلب الأمر ذلك ;وما ضاع حق وراءه طالب.