قال كريس إيتون، مدير الأمن في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يوم الاثنين، إن جنوب افريقيا تعرضت لخداع من شبكة تلاعب في نتائج مباريات عرضت إمدادها بحكام لإدارة مباريات ودية، قبل استضافة كأس العالم 2010. ويتم فحص مباريات ودية لمنتخب جنوب إفريقيا أقيمت أمام تايلاند وكولومبيا وبلغاريا وغواتيمالا قبل أسابيع من انطلاق كأس العالم، وهي لقاءات قامت شركة مقرها سنغافورة بإمداد جنوب إفريقيا بحكامها. وقال ايتون إن الاتحاد الجنوب إفريقي لكرة القدم قبل عرضا من ويلسون بيرمال، الذي أدين في فنلندا بالتلاعب بنتائج مباريات، بأن توفر شركته حكاما لتلك المباريات. وأضاف في بيان للاتحاد الجنوب إفريقي لكرة القدم «من الواضح أن ويلسون راج بيرومال المدان بالتلاعب في نتائج مباريات تورط في إقناع الاتحاد الجنوب إفريقي بالموافقة على قيام شركة يديرها بتعيين حكام لمباريات دولية معينة يتم التحقيق فيها حاليا.» وجاء الإعلان عن الأمر بمثابة مصدر آخر للحرج للاتحاد الجنوب إفريقي لكرة القدم، الذي عجز منتخبه الوطني عن التأهل الى نهائيات كأس الأمم الإفريقية، لأنه لم يفهم اللوائح. ويأتي ذلك عقب زيارة ايتون إلى جنوب إفريقيا لمدة أربعة أيام لدراسة مزاعم في صحف بأن نتائج تلك المباريات الودية، التي كان من ضمن أطرافها المنتخب الجنوب إفريقي قد تم التلاعب بها. وقال ايتون في البيان إنه لم يكن هناك أي دليل على تورط لاعبين من جنوب إفريقيا في المؤامرة المزعومة، وإن الاتحاد الجنوب إفريقي كان ضحية وليس شريكا في المؤامرة. وأضاف «يجب القول إنه حتى اليوم لا يوجد أي دليل على أن أي لاعب أو فريق بما في ذلك المنتخب الجنوب إفريقي تورط بأي شكل في محاولة التلاعب بالنتائج.» وحصل منتخب جنوب إفريقيا على ركلتي جزاء في المباراة، التي فازت بها على كولومبيا 2 - 1 يوم 27 مايو. وطلب الحكم إعادة تنفيذ الركلة مرتين، بعد صدها كما جاء هدف كولومبيا من ركلة جزاء. وفازت جنوب إفريقيا على غواتيمالا 5 - 0، بعد أربعة أيام منها هدفان من ركلتي جزاء. ومن ضمن الحكام الذين أداروا اللقاءات إبراهيم شايبو من النيجر، الذي عاقبه الفيفا بالإيقاف بسبب مزاعم بالتلاعب في نتائج.