أكمل نادي ريال مدريد الإسباني يوم 6 من مارس الجاري مرور 110 أعوام على تأسيس هذا الصرح العملاق، الذي اختاره الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كنادي القرن العشرين. وأنشئ النادي في نفس هذا اليوم من عام 1902، ومنذ هذا التاريخ، وبعد مرور 110 أعوام، أصبح الملكي أفضل نادي كرة قدم في العالم. ويضم تاريخ بطولات النادي العريق تسعة ألقاب لكأس أوروبا (رقم قياسي)، و3 ألقاب كأس إنتركونتيننتال، ولقبي لكأس (الويفا)، ولقب كأس السوبر الأوروبي، و31 لقب للدوري المحلي (رقم قياسي) و18 لقب لكأس الملك، و8 ألقاب لكأس السوبر الإسباني، ولقب كأس الليغا. وبدأ تاريخ النادي في السادس من مارس 1902، بعدما اسسه الشقيقان الكتالونيان، جوان بادروس روبيو وكارلوس بادروس روبيو، تحت اسم (نادي مدريد لكرة القدم)، وذلك بدعم من خوان بالاسيوس الذي يعد أول رئيس لهذا النادي العريق. وفي نفس عام تأسيسه حصد الفريق أولى بطولاته، (كأس جران بينيا)، وساهم بعدها في تأسيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عام 1904، إلى جانب اتحادات بلجيكا والدنمارك وفرنسا وهولندا والسويد وسويسرا. وشارك الريال في بطولة الدوري المحلي منذ انطلاقها عام 1929، ليعد أحد ثلاثة فرق لم يهبط مطلقا لدوري القسم الثاني طوال تاريخ الليغا. ومنح الملك ألفونسو الثالث عشر لقب الملكي أو «ريال» باللغة الإسبانية، للنادي في 29 يونيو 1929 ليصبح اسمه ريال مدريد. واحتل الملكي في أول بطولة لليغا المركز الثاني خلف برشلونة، وفاز مهاجمه غاسبار روبيو بلقب الهداف، وبعدها أبرم النادي العديد من الصفقات أبرزها الحارس التاريخي، ريكاردو زامورا، والذي تمنح الآن جائزة أفضل حارس تحت اسمه. ويخوض النادي الأبيض مبارياته على ملعبه التاريخي سانتياغو برنابيو منذ عام 1947، ولدى الملعب قدرة لاستيعاب 85.454 مشجعا، وسبق له احتضان نهائي مونديال العالم 1982، ليصبح الملكي «قبلة كرة القدم» في البلاد، نظرا لكم الانجازات التي حققها ولكونه النادي الأكثر شعبية في إسبانيا. وبالإضافة إلى الفيفا، فقد اختاره الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصائيات كرة القدم (IFFHS) أيضا كأفضل نادي في القرن 20. ويعد أبرز منافسي الملكي التاريخيين أثلتيك بلباو، النادي العريق الذي طالما نافسه خلال السنوات الأولى لكرة القدم الإسبانية، وخاض معه العديد من (الكلاسيكيات)، وأتلتيكو مدريد، الذي يواجهه دوما في (دربيات) مثيرة، وأخيرا برشلونة الكتالوني (غريمه الحالي اللدود، والذي يواجهه في أشهر كلاسيكو للأرض حاليا). ولعب عدد من أساطير كرة القدم للنادي الملكي طوال تاريخه، وأبرزهم الأرجنتيني ألفريدو دي ستيفانو، الذي انضم اليه عام 1953 وحصد معه النادي على 19 لقبا في أقل من عشرة أعوام، وإميليو بوتراغينيو وميشيل في حقبة الثمانينات والتسعينات، وتوج الفريق وقتها ب15 لقبا مختلفا. كما يبرز مدرب منتخب إسبانيا الحالي، فيسنتي ديل بوسكي، كأحد نجوم الملكي، وأخيرا الحقبة الحديثة وأبرزها نجوم العالم السابقين، الفرنسي زين الدين زيدان والبرازيلين رونالدو وروبرتو كارلوس، والإنجليزي ديفيد بيكهام والبرتغالي لويس فيغو، والفرنسي كلود ماكيليلي. واحتفلت قناة ريال مدريد بإذاعة نهائي سابع وثامن وتاسع مباراة نهائي لدوري أبطال أوروبا توج بها الملكي، كتشجيع للاعبي الجيل الحالي، سعيا لمواصلة الأرقام القياسية والوصول للقب العاشر هذا الموسم. ويحتل الملكي صدارة ترتيب فرق الليغا أيضا برصيد 67 نقطة، وبفارق عشر نقاط عن برشلونة، الذي حسم اللقب خلال المواسم الثلاثة الماضية، ليصبح ريال مدريد هو الأقرب للتتويج. كما أصبح الفريق قريبا من التأهل لدور ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد التعادل خارج الديار في ذهاب دور 16 أمام سسكا موسكو الروسي 1 - 1 ويكفيه الفوز بهدف نظيف في سانتياغو برنابيو الأسبوع المقبل.