شهدت الدارالبيضاء، في الشهور الأخيرة، تزايدا لافتا لظاهرة السرقة بواسطة التهديد بالسلاح الأبيض داخل حافلات النقل الحضري حافلات «مدينا بيس» نموذجا ، ومع كثرة شكايات الركاب والراكبات، كثفت مصالح الشرطة من تحركاتها لمحاربة هذه الظاهرة وتمكنت من إلقاء القبض على عصابة إجرامية مختصة في السرقة بالحافلات، كما هو الحال بمنطقة عين الشق، حيث أفلحت الشرطة القضائية في تفكيك عصابة تمارس السرقة داخل الحافلات خلال الأسبوع قبل الماضي. ويبقى القضاء على هذه الظاهرة المقلقة، وفق تصريحات العديد من المتتبعين ،رهينا بتضافر الجهود بين مختلف المتدخلين، تعلق الأمر بالشركة نفسها أو الجهات الأمنية أو بالمواطنين. وفي هذا السياق ، يبقى لافتا حسب العديد من المواطنين تجول عدد من الحافلات ( الخطوط رقم 6 22 109 21 نموذجا ) وهي «مغلّفة» بالكامل ب «الإشهار» ، حيث لاتستثنى سوى النوافذ الصغيرة الموجودة بأعلى «الطوبيس»، الأمر الذي يجعل مايدور بداخل الحافلة غير مرئي بالنسبة لمن هم في الخارج ! و«ظاهرة التغليف» الكلي، ذات الغاية الربحية بالأساس، والتي من حق الشركة تحقيقها «تُيسر، حسب بعض الركاب ، تحرك اللصوص على متنها، مادام أن الدخل لا تراه العين المجردة من الخارج، حتى لو تعلق الأمر برجال الأمن بجميع أنواعه، وهو جانب ينبغى تداركه في أقرب وقت ممكن تفاديا لوقوع الأسوأ» ! و«حتى إذا استمر التشبث ب«التغليف الإشهاري التام»، يؤكد بعض المتتبعين للشأن البيضاوي ، احتراما للعقود المبرمة مع المستشهرين، فإن على إدارة «مدينا بيس» تزويد هذه النوعية من الحافلات بحراس خاصين لحماية مئات الركاب ، من الجنسين، الذين يمتطونها يوميا، من عصابات «السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض»، التي تتشكل أساسا من الفئة العمرية بين 16 و30 سنة»، وذلك حتى لا يتحول الركاب إلى «ضحايا محتملين» تسلب منهم أغراضهم المختلفة وهم لا يملكون سوى «الشكوى» وسرد «حكاية» حظهم العاثر للآخرين!