خرج سكان دوار القرية بسيدي بنور صباح الخميس الماضي، في مسيرة احتجاجية باتجاه مقر عمالة الإقليم للمطالبة برفع الحيف و « الحكرة « عنهم، وتوفير البنيات التحتية بدوارهم الفقير المنتمي للمدار الحضري . وتأتي هذه المسيرة الاحتجاجية الثانية لساكنة دوار القرية في اتجاه العمالة، قصد إيصال معاناتهم اليومية في كافة الميادين إلى المسؤولين إن على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الوطني، والتعبير عن مطالبهم الملحة المتمثلة في تزويدهم بالكهرباء والحق في سكن لائق بهم يتماشى ومغرب اليوم في ظل الدستور الجديد. وقد كانت المسيرة الاحتجاجية والتي شارك فيها العشرات من ساكنة دوار القرية من مختلف الأعمار قد انطلقت من ذات الدوار، يتقدمها الأطفال حاملين الشموع في إشارة واضحة إلى معاناتهم مع الظلام والحرمان من ظروف معيشية تليق بهم وأسرهم ، قاطعين مسافة كيلومتر ونصف تقريبا ليصلوا إلى مقر عمالة الإقليم وهم محاطون بعناصر الأمن الوطني التي كانت تيسير حركة المرور من جهة وتؤمن المسيرة الاحتجاجية من جهة ثانية. وفي تصريح للجريدة، أعرب أحد المحتجين عن غضبه لما تلاقيه أزيد من 1600 أسرة بدوار القرية من حرمان بخصوص التيار الكهربائي، حيث لايزال استعمال الشمع في الإنارة هو السائد مما يعرض حياتهم لأخطار متعددة، كما يحرم أبناءهم من متابعة دراستهم كباقي أقرانهم داخل المدار الحضري مما يعد « حكرة « وإقصاء ممنهجا من طرف الجهات المسؤولة سواء تعلق الأمر بالمجلس البلدي أو السلطة المحلية أو المجلس الإقليمي أو عامل الإقليم الذي أغلق أبواب مكتبه في وجه الساكنة والجريدة تتابع عن كثب احتجاجات ساكنة دوار القرية أمام مقر عمالة الإقليم التي أوصدت أبوابها، تجنبا لأي اقتحام محتمل كانت النساء فيه تصحن بكل قوة، مرددة شعارات تندد بمواقف المسؤولين على مستوى الإقليم، باعتبارهن الفئة الأكثر تضررا في ظل انعدام قنوات الصرف الصحي، وتبليط الأزقة وفي ظل استمرار تراكم الأزبال بجوار سكناهن، مطالبين بتمكين دوارهم الفقير من بعض مواصفات الأحياء الحضرية خاصة الأساسية منها، كما كانت المسيرة مناسبة للتنديد باللامبالاة لكل من وزارة السكنى والتعمير و الداخلية والصحة تجاه الأوضاع المزرية التي تعاني منها ساكنة دوار القرية. وحسب بعض المحتجين، فالمسيرة نظمت احتجاجا على سياسة التهميش والإقصاء التي نهجها المسؤولون على مختلف المستويات في التعاطي مع مطالب الساكنة التي غاب عنها شيء اسمه التنمية والمبادرة