1 اجتمعت لمّة من أصدقاء وصديقات الفنانة المقتدرة ثريا جبران ، بفضاء المكتبة الوسائطية التابعة لمسجد الحسن الثاني، أعدها الصالون الثقافي بهذه المؤسسة الثقافية زوال يوم الجمعة الأخير، لتجديد الإعتراف والتقدير والحب تجاه الفنانة والوزيرة ثريا جبران. لمّة، حضرها الكاتب المسرحي محمد بهجاجي، الفنان محمد بسطاوي، الفنانة نادية السعدي، المخرج السينمائي سعد الشرايبي، القاص المسكيني الصغير، الفنان التشكيلي عبد الرحمان وردان، والناقد السينمائي حمادي كيروم. وجوه ثقافية وفنية، تنوعت مساراتها الحياتية وحكاياتها وهي تتعرف وتلتقي بالفنانة ثريا جبران، منها من جمعها معه المسرح ، أو السينما .. وأخرى ظروف الحياة وتداعياتها.. 2 وكما أفصح بهجاجي عن الصدفة والاختيار، تحدث المسكيني عن معنى هذه اللمة ، وتذكر وردان مسارات الحياة التي جمعتهما، وقارب كيروم خارطة عوالم ثريا، وعبر بالشعر الشرايبي من خلال نصين لمحمود درويش وجبران خليل جبران، وهمس بسطاوي بحبه تجاه ثريا ، وقالت الفنانة نادية السعدي، وهي تدير اللقاء، إنه مع ثريا جبران «يصعب علينا انتقاء الكلمات كلما كنا في صحبة عزيز من طينة ثريا الإنسانة ، الفنانة، المثابرة ، والمناضلة..». وبهذا الاجماع، عن الحب والصدق توحدت كل المداخلات على أنها السيدة والأخت الفاضلة والقلب الكبيرالمرهف. فنانة متميزة تحمل هم الممثل. واللّمة معها تمنحنا اليوم فرصة جديدة للدفء المسرحي. فنانة تمثلت الواقع بكل تمثلاته. تبحث عن أجوبة ملحة لإشكالات الواقع. ثريا مهووسة بالمسرح. ولم تستطع مهمتها الرسمية كوزيرة للثقافة أن ينسيها انتماءها إلى العائلة الفنية ودورها كفنانة. أعمالها المسرحية أغنت المسرح المغربي أداء وإخراجا واقتباسا. فنانة تصنع الحدث. والحديث عن ثريا جبران معناه الحديث عن تجربة مسرحية مغربية. 3 ذبذبات هذه اللّمة الثقافية، لم تلبس لبوس المجاملة ، بل أعطت فسحة للذاكرة لكي تعبر عن المعنى الحقيقي للحظات والمحطات الحياتية والوقائع والمذكرات التي تفاوت عمر التقاطها مابين الأمس والحاضر والرغبة في المستقبل. ذاكرة لم تترك المكان للإرتجال، لأن الاعتراف كان هو سيد اللّمة، وقدم زمن العلاقة مع ثريا جبران بدون روتوشات.. اعترافات رصدت الفنانة المقتدرة ثريا جبران، فمحمد بهجاجي اعترف تجاهها «بدون نعوت وبدون صفات أنت ثريا جبران»، «ولا خوف علينا منذ الآن مادامت ثريا هنا» يقول كيروم ، «ثريا تستحق فرحا شاملا» نطق بسطاوي ، «ثريا مَرْضِية الجميع» كتب وردان، «شكرا لوجودك بيننا ثريا» يقول بروح رهيفة الشرايبي، وأنت «فنانة لا يمكن أن ننسى قامتها الفنية» باسم الصالون الثقافي يقول المسكيني. 4 وأمام كل هذا الاعتزاز ، تحدثت الفنانة ثريا جبران بدون تردد .. وبجمل تثير الشعور والإحساس والاعتراف بما معنى الصداقة والحب غير المصطنع ، وباقتضاب عميق قالت « سعيدة بالتواجد معكم، في ليلة المحبة والوفاء والأصدقاء. وسعادتي لايمكن أن أعبر عليها ، بل أريد أن أقول أطلت شراع المحبة في هذه اللّمة ، من خلال العشق للوطن والمسرح والخشبة والناس ..» ، معترفة «مسيرتي كانت طويلة .. وإن تذكرت ضرائب المواقف والإصرار على قول كلمة الحق التي خضتها، ستظل ضرائبي صغيرة أمام ضرائب الأصدقاء .. فكلنا خطونا كل الخطو ، فمن منا من قال كلمة .. ومن منا من كتب كلمة.. ومن منا رسم رسما .. ومن منا من ساند الآخر.. وكل ذلك لنحيا عهد الأمل بعدما قرأنا كل صفحات السواد قبل طيها بكل جرأة .. ». وبكل جرأة تقول ثريا جبران «بعد هذا المشوار، أجدد حبي لكم ولوطني ، وأن هذه اللّمة ستظل راسخة في ذاكرتي ووجداني.. أعتز بكم أصدقائي، شكرا لمساندتكم لي في نجاحاتي وإحباطاتي .. لقد كنتم الأصدقاء الصادقين .. والأمل كبير في المستقبل «واللّه يخَلينَا لْبَعْضنا». 5 هذه اللّمة ، كذلك، كما عرفت استحضار روح الاستاذ الجامعي والناقد السينمائي محمد سكري، شارك فيها كل من أحمد بوهالي و عبد اللطيف سرحان الذي قرأ قصيدة لمحمد يرظي كعنوان للاعتراف والتقدير بالفنانة ثريا جبران.