يبحث المغرب الفاسي عشية اليوم برادس عن ثاني ألقاب الكرة المغربية على مستوى منافسات الكأس الممتازة، عندما يواجه الترجي التونسي، بطل أبطال إفريقيا. وحل الفريق الفاسي بتونس يوم الخميس الماضي، منقوصا من اثنين من لاعبيه، هما المهدي الباسل وعبد المولى برابح، اللذين أسقطهما المدرب رشيد الطاوسي من لائحته لعدم انضباطهما في التداريب، في انتظار عرضهما على المجلس التأديبي. وستكون مهمة الفريق الفاسي جد صعبة أمام الترجي، الذي يملك ترسانة قوية من اللاعبين، يقودهم المدرب ميشال دوكاستل، الذي يعرف جيدا خبايا كرة القدم المغربية، حيث سبق له أن أشرف على تدريب الوداد البيضاوي، خلال النصف الأول من بطولة الموسم الجاري، وخاض مباراة الذهاب إلى جانب الفريق الأحمر أمام المغرب الفاسي. ويعي المدرب رشيد الطاوسي جيدا أهمية المباراة، حيث أشار إلى أنه درس جيدا الفريق التونسي، الذي يعد من المعادلات الصعبة في كرة القدم الإفريقية، مؤكدا على أن لاعبيه مطالبون باللعب دون مركب نقص، وأن عليهم إبراز كامل مؤهلاتهم وطاقاتهم في هذه المباراة، مضيفا في تصريحات صحافية أن أسرة المغرب الفاسي تضع هذه الكأس ضمن أهدافها، وأن اللاعبين على أتم الاستعداد لرفع هذا التحدي الجديد. وشدد الطاوسي على درجة الانسجام العالية داخل مجموعته، مع تأكيده على ضرورة يقظة خط دفاعه وتفادي الأخطاء، وفعالية خط وسط الميدان، الذي ينبغي أن يكون نشيطا وقادرا على فرض حضوره داخل المستطيل الأخضر. وتراهن أسرة الماص على العودة بهذه الكأس، التي لا تملك منه كرة القدم الوطنية سوى لقب واحد كان رفقة الرجاء البيضاوي في سنة 1999، بعد الفوز على فريق أفريكا سبور الإيفواري، بالدار البيضاء بهدفين دون مقابل. ورغم هذا التفاؤل الذي أبداه المدرب رشيد الطاوسي، فإن الفريق الخصم يتطلب تعاملا تقنيا خاصا، بالنظر إلى ما يملكه من خيارات تقنية وتاكتيكية. وقد برمج المدرب السويسري، ميشال دو كاستل، تداريب خاصة لهذه المباراة، التي ستجري في حدود الساعة الثالثة بعد الزوال. وركز فيها على تأمين الحضور الذهني والتركيز الضروري لهذه المباراة الهامة، التي يعول عليها الترجي لرفع غلة ألقابه، بعد ثلاثية الموسم الماضي. وسيدخل الفريق التونسي مباراة اليوم بتشكيلته المثالية، ودن أي غياباب. وسيدير المباراة طاقم تحكيم جنوب إفريقي، بقيادة الحكم الدولي دانييل بنيت، الذي وصل إلى تونس أمس الجمعة. يذكر أن الأندية المغربية شاركت ست مرات في هذه المسابقة، وأخفقت في خمس مناسبات بعد انهزام فريق الوداد البيضاوي في النسختين الأولى عام 1992، والحادية عشرة عام 2002 على التوالي أمام أفريكا سبور الإيفواري والزمالك المصري، وكذا فريق الرجاء البيضاوي عام 1997 أمام النجم الساحلي التونسي والجيش الملكي الذي خسر أمام الأهلي المصري عام 2005 ثم الفتح أمام مازيمبي في السنة الماضية.