احتضن رواق وزارة الثقافة، في إطار فعاليات الدورة الثامنة عشر للمعرض الدولي للنشر و الكتاب، أمسية شعرية أحياها كل من الشاعر الإسباني لويس غارثيا لوبيث والمترجم المغربي مزوار الإدريسي. نظم اللقاء من طرف معهد ثيربانتيس بالدار البيضاء بالتعاون مع وزارة الثقافة، و الهدف منه هو تقديم ترجمة ديوان الشاعر الإسباني و الذي اختار له مزوار الإدريسي عنوان «بصر حسير» . وارتأى مزوار الإدريسي أن يستهل حديثه بتذكير الحضور بمنظوره حول العمل الترجمي. فبالنسبة له الترجمة هي نقل النص من فضاء جغرافي و ثقافي إلى آخر و ركز على فكرة أن المترجم يلعب دور الوسيط بين المبدع و القارئ. كما تحدث المترجم عن الآراء التي تقول باستحالة ترجمة النصوص الشعرية مفندا هاته الأطروحة كون العديد من دور النشر مازالت تبدي استعدادها لإصدار مثل هذه الإبداعات. وكدليل آخر على بطلان هذا الإدعاء هو الكم الكبير للمهتمين الحاضرين لهذا اللقاء. وفي ذات السياق، أوضح أن ترجمة نص شعري قد تفقده بعضا من خصائصه كالإيقاع مثلا، لكن، لا يمكننا نفي أنها، في نفس الآن، تضيف عناصر أخرى للنص الأصلي. أما لويس غارثيا مونتيرو، الذي يمثل تيار « شعر التجربة» بإسبانيا، فقد أكد أن الترجمة عمل يساهم في إغناء الرصيد الثقافي والفكري لكل من الكاتب و القارئ والمترجم، واعتبر أن الجميل في الترجمة أنها تسمح للشعراء والكتاب بصفة عامة أن يدركوا ويتداركوا ما تم إغفاله في نصوصهم الأصلية.وعن الشعر قال أنه تجسيد لكل ما يعيشه المرء في حياته اليومية من فرح وقرح. واختتمت الأمسية بقراءة لقصائد شعرية باللغة الإسبانية والعربية من ديوان « بصر حسير ».