في روايته «صابون تازة» الصادرة حديثًا عن دار «رواية» بالقاهرة، يكتب إبراهيم الحجري التاريخ المنسيّ (والمسكوت عنه) لبلدة «قطرينة»، فتتعدد المحكيات والرواة، تتشابك المصائر المأساوية، يلوث المدنس المقدس، يمتزج التاريخي بالعجائبي، ويغدو تفتيت السرد استعارة جمالية وسيكولوجية لتشظي الذات في واقع قاسٍ طاعن في سوداوتيه، ولن يجد السارد سوى السخرية - أحيانًا- للتخفيف من قتامة المروي، لا سيما عند كتابة سير مجانين دكالة، الذين اختاروا العيش خارج الزمن الرديء... ه.م أمثال الجاحظ صدر عن دار القلم-الرباط، الطبعة الأولى كتاب:أمثال الجاحظ،جمع وضبط وتقديم لمؤلفه السعيد بنفرحي،وهو من القطع المتوسط في 131 صفحة. يقول عنه المؤلف:وما من شك في أن جمع هذه الأمثال سيلقي ضوءا كبيرا على كتاب أمثال الجاحظ،ذلك الأثر الفني الذي وصلنا خبره دون أثره. وقد قدم له الدكتور ابراهيم المزدلي بما قوله: «إن الكتاب يهتم بالأدب العربي في مرحلة مشرقة معطاء.. ظهر فيها عمالقة الكتابة والتأليف الموسوعي.وقد خص المؤلف بالذكر الجاحظ باعتباره أبدع من ألف في الثقافة الأدبية عامة والحضارة الإسلامية وبرهنت أعماله على قدرة خاصة في التأليف،من ذلك عنايته بالأمثال العربية كوجه آخر من وجوه المعرفة الجليلة.وقد تصدى الأستاذ السعيد بنفرحي لهذا العمل لقيمته الكبرى بالاطلاع على رصيد مهم منها والعودة إلى كثير من مصادرها..مختارا لبوسا تقنيا ومنهجا صالحين لذلك.كما قال الدكتور عباس أرحيلة:وكان من أسباب عناية السعيد بنفرحي بأمثال الجاحظ بهذا الجانب انه لم يجد من يوليه ما يستحقه من عناية،فما كان منه إلا أن وجد نفسه في معترك أمثال الجاحظ،يلقي أضواء على هذا الجانب من فكره وأدبه وعلمه،فهيأ بذلك مادة علمية للدراسة والبحث. هكذا خرج هذا العمل الكبير علميا موثقا وبلبوس تقني ومنهج سليم ما يسهل للدارسين الرجوع إلى مظانه .وهو فعلا ما يغري بالاقتناء و بالقراءة والدرس. «خارج التغطية: مرافعات سردية» صدرت عن دار العين القاهرية مجموعة قصصية جديدة للقاص المغربي عمر علوي ناسنا تحمل عنوان «خارج التغطية: مرافعات سردية». ويقع المؤلف- الذي يطرح فيه الكاتب تناولا جديدا للنص السردي ويفتح نافذة مختلفة لمقاربته- في 128 صفحة تحتضن 43 نصا قصصيا ضمن أسلوب جديد يوظف الهامش كنص. وعلق الناقد حميد ركاطة على المؤلف الجديد بقوله إن هذه المرافعات «تحاور نصوصا سابقة للكاتب ومواقف طريفة في نفس الوقت لكنها تحمل في طياتها منظورا ساميا للكتابة التي يقدسها الكاتب كما يقدس مواقفه التي استخلصها عن تجربة واحتكاك». «زمن القبيلة» صدر للباحث رحال بوبريك، عن دار أبي رقراق للطباعة والنشر، كتاب بعنوان «زمن القبيلة.. السلطة وتدبير العنف في المجتمع الصحراوي». ويقارب الباحث في هذا الكتاب الذي يقع في 354 صفحة، أشكال وأنماط فعل القبيلة كمؤسسة اجتماعية وسياسية وإشكالية السلطة السياسية في المجتمع القبلي التقليدي الصحراوي. الكتاب دراسة أنثروبولوجية لفهم آليات اشتغال القبيلة ومؤسساتها السياسية والقضائية ونمط تدبيرها للعنف، وكذا الوقوف على تنظيم القبيلة الداخلي في علاقة أفرادها فيما بينهم أو علاقتهم بالخارج.