في إطار اللقاءات التواصلية التي يقوم بها أعضاء المكتب المركزي للفدرالية الديمقراطية للشغل للمنطقة الشرقية، عقد العربي الحبشي لقاء يوم الجمعة 3 فبراير2012 ببركان مع ممثلي المكاتب النقابية للقطاعات المهيكلة بالإقليم (التعليم، الصحة، العدل، المالية، الفلاحة...). عضو المكتب المركزي في كلمته الموجزة تطرق إلى الحراك الاجتماعي الذي يعرفه العالم العربي والمغرب والذي امتد إلى دول الحوض المتوسطي ودول العالم للمطالبة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم، كما أكد على الدور الذي يجب أن يلعبه العمل النقابي لتحقيق المطالب الاجتماعية وصيانة المكتسبات، وشدد على ضرورة تطوير الممارسة النقابية وتقوية الفدرالية الديمقراطية للشغل داخل المشهد النقابي حتى يكون لها دور أساسي في الحوارات الاجتماعية. أما عضو المجلس الوطني الفدرالي محمد البوحميدي أبرز في تدخله الوضعية التنظيمية الصعبة التي تعيشها الف.د.ش.بإقليم بركان والاكراهات الذاتية والموضوعية التي تحول دون تقوية وتوسيع المنظمة بالمنطقة، ذلك أن الاتحاد المحلي يعيش حالة شلل تام منذ تأسيسه حيث لا يتوفر على مقر بسبب قلة الإمكانات المالية لتغطية مصاريف الكراء، مما أثر سلبا على التنظيمات النقابية للقطاعات المهيكلة بالإقليم، ولتجاوز هذا الواقع اقترح عضو المجلس الوطني تشكيل لجنة تسهر على هيكلة وتجديد المكاتب النقابية والعمل على تفعيل الاتحاد المحلي والبحث عن الوسائل لكراء مقر قار. ممثلو مختلف النقابات الحاضرة أجمعوا في تدخلاتهم على ضرورة بذل وتكثيف الجهود لمعالجة هذا الواقع التنظيمي للمنظمة بإلاقليم، وذلك باعتماد مقاربة جديدة في التواصل والتنسيق بين المسؤولين النقابيين محليا وإقليميا وإعادة هيكلة الاتحاد المحلي لتجميع القطاعات التي تعيش حالة من التشتت. وحول ذلك أكد الحبشي على أن المكتب المركزي مستعد لتقديم الدعم المادي والمعنوي وتأطير أنشطة وتنظيم ورشات تكوينية بالمنطقة للخروج من هذه الوضعية. وفي ختام هذا الاجتماع تم تشكيل لجنة تشرف على إعادة هيكلة القطاعات النقابية للف.د.ش. وتفعيل الاتحاد المحلي. وقبل هذا اللقاءكان عضو المكتب المركزي قد أشرف على تجديد المكتب المحلي للنقابة الديمقراطية للمالية ببركان بحضور عضو المكتب الوطني للمالية الأخ فوزي بندريس وعضو المجلس الوطني الفدرالي الأخ محمد البوحميدي وعضو المجلس الوطني للمالية الأخ محمد ناصر، وقد تميز هذا النشاط بالعرض الهام الذي ألقاه العربي الحبشي والذي ركز خلاله على حصيلة المكتب الوطني والمكاسب التي تم تحقيقها، كما ذكر بأهم نقط الملف المطلبي التي مازالت مطروحة سواء فيما يتعلق بالتقاعد التكميلي والتغطية الصحية والسكن الاجتماعي أو فيما يتعلق بتعديل القانون الأساسي لموظفي المالية، والمطالبة بتوحيد الصناديق الخاصة بالعلاوات وإدماج الموظفين المعارين وتمتيعهم بنفس الحقوق لموظفي المالية. كما توقف عضو المكتب المركزي عند الحوار الاجتماعي ونتائج اتفاق 26 أبريل .. وخلال المناقشة طرح المتدخلون جملة من المشاكل المتعلقة بظروف العمل السيئة التي يشتغلون فيها داخل بنايات مهترئة وضيقة لا تشرف قطاع المالية ونقص في التجهيزات، بالإضافة إلى المضايقات التي يتعرض لها الموظفون من طرف بعض المسؤولين. وفي ختام هذا الجمع العام تم انتخاب مكتب جديد لقطاع المالية كالتالي: الكاتب : مراد حمودي نائبه: محمد قجعي الأمين: سعيد كيطوني نائبه: يوسف ديب المقرر: بنيونس الزياني نائبته : ياسمينة عزيزي المستشارون: محسن بن احمد- سارة الإدريسي-سفيان ميموني- جمالا زيلالي- محمد لزرك
