كشفت مصادر مطلعة ل”الصباح” أن محمد نوبير الأموي، الكاتب العام للكنفدرالية الديمقراطية للشغل، أبدى انشغاله بما يجري داخل الفدرالية الديمقراطية للشغل، على خلفية الصراع الدائر حول انتخاب الأجهزة التنفيذية للمركزية النقابية. وأفادت المصادر نفسها، أن الأموي أسر إلى مقربين منه داخل المكتب التنفيذي لمركزيته النقابية، أنه متخوف مما يجري داخل النقابة المذكورة، وإمكانية وجود جهات داخل النقابة تسعى إلى إضعافها عبر فرض أسماء محسوبة على تيار سياسي أو جهات حزبية مقربة من الإدارة، مقابل إقصاء أخرى معروفة بنضالها منذ تأسيس الفدرالية الديمقراطية للشغل. وقالت المصادر نفسها، إن الكاتب العام للكنفدرالية الديمقراطية للشغل، محمد نوبير الأموي, أعرب عن أسفه لما يجري بشأن محاولات تفويت النقابة لجهات معينة. وفي السياق ذاته، أفادت مصادر “الصباح” أن نقاشا يجري في سرية بين أعضاء قياديين داخل المركزية، من أجل دراسة وتقييم الوضع الذي آلت إليه الفدرالية الديمقراطية بسبب حالة “البلوكاج” منذ انتهاء أشغال مؤتمرها الأخير، مشيرة إلى أن النقاشات الدائرة بين بعض الأطراف تسير في اتجاه البحث عن صيغ بديلة لتجميع النقابة، وحمايتها من الانسياق وراء أصوات تدفع في اتجاه تفجير النقابة. وذكرت المصادر نفسها، أن الأمر يتعلق باجتماعات بين مجموعة من القطاعات، تناقش النزوع الإقصائي لمقربين من مرشح الكتابة العامة، عبد الحميد فاتحي، سيما بعد أن تأكد وجود “لائحة سوداء” بأسماء قيادية مقصية من الجهاز التنفيذي للمركزية النقابية، تم الترويج لها على نطاق واسع بين أعضاء المجلس الوطني. بالمقابل، يحضر اسم إدريس لشكر، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، بقوة في أشغال الاجتماعات التي يعقدها المجلس الوطني للنقابة قصد استكمال انتخاب الأجهزة، فيما نفت مصادر حزبية أن يكون الأخير أمر بإقصاء أي من أعضاء قياديين داخل النقابة، فيما يوجد عبد الحميد فاتحي، رئيس الفريق الفدرالي بمجلس المستشارين، في واجهة الخلاف الدائر داخل النقابة. وتضمنت اللائحة المذكورة، أسماء قيادية في قطاعاتها النقابية الممثلة داخل الفدرالية الديمقراطية للشغل، ويتعلق الأمر بكل من الكاتب العام عبد الرحمان العزوزي (عن قطاع التعليم)، والكاتب العام لنقابة المالية (العربي الحبشي)، والكاتب العام لنقابة الفلاحة (عبد السلام خيرات)، والعربي لخريم (عن قطاع الجماعات المحلية)، وحسن الحياني (عن قطاع الصحة)، كما شملت اللائحة السوداء إقصاء قطاعات أخرى غير ممثلة داخل المكتب التنفيذي السابق، وتهم بالأساس قطاعات صغرى لها وزن تنظيمي داخل الفدرالية، كما تروم المجموعة المتزعمة لهذه اللائحة، إقصاء اليسار الأخضر من التمثيلية داخل الأجهزة التقريرية ردا على الموقف الذي اتخذه الحزب بإعلان مساندته لترشيح العزوزي كاتبا عاما للمركزية النقابية.