بمناسبة تعيين المملكة العربية السعودية ضيف شرف للمرة الأولى بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، الذي سيتم افتتاحه رسميا يومه الجمعة، عقد سفير المملكة العربية السعودية بالرباط السيد محمد بن عبد الرحمان البشر ندوة صحفية، بأحد فنادق الدارالبيضاء. وبعد الكلمة الترحيبية التي أكد خلالها على أنه بالنظر إلى «العلاقات المميزة والاستثنائية، بين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأخيه الملك محمد السادس، تكرم الإخوة بالمغرب ودافعوا على أن تكون المملكة السعودية ضيف شرف في المعرض الدولي» مضيفا أن المملكة السعودية «سعدت بهذه الفرصة، وتم التنسيق بين وزارة التعليم العالي السعودية والسفارة السعودية بالرباط وبين وزارة الثقافة المغربية» وحول مشاركة المثقفين السعوديين في هذه الدورة، قال السيد السفير: «أن السعودية تشارك بعدد كبير من المثقفين لسببين: أولهما هو تعريف الإخوة بالمغرب بالمكنون الثقافي السعودي وثانيهما إتاحة الفرصة للوفد السعودي للتعرف على الثقافة المغربية» موضحا في نفس الوقت بأن نوعية المشاركين السعوديين، الذين يرأس وفدهم نائب وزير التعليم العالي، نوعية مميزة وممتازة و أن عددهم يربو عن 15 مثقفا من بينهم الروائيون و الشعراء و الباحثون. وبخصوص حضور المرأة السعودية في المعرض الدولي للنشر و الكتاب بالدارالبيضاء، قال السيد السفير أن «السعودية ستشارك بمحاضرة عن دور المرأة في المملكة العربية السعودية» مشيرا إلى أنه كان من المفترض أن تحضر مديرة إحدى الجامعات السعودية، إلا أنها لم تتمكن من ذلك وستحضر سيدات كريمات لإلقاء محاضرات حول واقع المرأة بالسعودية. وفي هذا السياق نوه السيد السفير إلى أن «الصورة الموجودة عن المرأة السعودية في الخارج تختلف عن الواقع بشكل كبير، فما هو موجود في السعودية متقدم بكثير عما هو موجود في أذهان الناس» ولذلك أكد السفير السعودي على الدور المنوط بالمثقفين ورجال الإعلام في تجسير هذه الهوة موضحا أن «الثقافة ليست هي نقل العلم فالعلم ينقله العلماء، أما الثقافة فهي نقل المفهوم، فأحيانا تكون هناك نظرة خاطئة لدي السعوديين عن المغاربة كما أن هناك نظرة خاطئة لدى المغاربة عن السعودية، لذلك فإن دور المثقفين هو تصحيح هذه المفاهيم» وبخصوص المنشورات السعودية التي سيتم عرضها بالبيضاء ابتداء من اليوم، قال السفير السعودي أنه ستكون هناك كتب حكومية مجانية وكتب سنطلب من الناشرين السعوديين تقديم تخفيضات لها». وحول ندرة الطلبة السعوديين بالجامعات المغربية، عبر السيد السفير عن الأسف عازيا ذلك إلى: «تقصير المثقفين من الجانبين وتقصير السفارة في التعريف بالمستوى الممتاز للجامعة المغربية» مشيرا في نفس الوقت إلى أن إثنين من أبنائه قد حصلا على شهادة الدكتوراه من المغرب.