عقد المكتب المسير لفريق الكوكب المراكشي مساء الاثنين، بمقر النادي ندوة صحفية، حضرها كل من الرئيس فؤاد الورزازي، والناطق الرسمي باسم الفريق يوسف ظهير، والكاتب العام جواد بغداد، وعضو المكتب المسير سلوان برادة، بالاضافة إلى المدرب عزيز الخياطي. وجاءت الندوة لتسليط الضوء على عدة نقاط أضحت في الآونة الأخيرة موضع تساؤل جماهير الفريق، كقيمة الصفقات، التي تم بموجبها استقدام لاعبين جدد، زيادة على بعض الأمور الداخلية للفريق، كالسياسة المتبعة داخل مدرسة التكوين، ومدى دور هذه الأخيرة في تعزيز صفوف الفريق الأول... وحول الصفقات التي تم إبرامها مؤخرا، أكد المدرب عزيز الخياطي أن الإكراهات المادية فرضت عليه تقنين اختياراته حسب بنوعية اللاعبين وقيمتهم التقنية، نافيا أي تدخل للمكتب المسير في اختيار أي لاعب. وحول القيمة المالية لتلك الصفقات، أعلن يوسف ظهير أنها كلفت خزينة الفريق ما يناهز140 مليون سنتيم موزعة كالآتي: عبد الإله منصور(100مليون سنتيم، مقسمة على مدة سنتين ونصف)، القصيري هشام (15 مليون سنتيم)، وديع الكرم (15 مليون سنتيم)، في حين بلغت قيمة اللاعبين المستعارين من فريق الجيش حجي مصطفى والكرش 5 ملايين لكل واحد منهما، مع العلم بأن الفريق حدد رواتب شهرية للاعبين تتراوح مابين خمسة آلاف درهم وعشرة آلاف درهم. مع التذكير بأن الفريق تعاقد مع اللاعبين عبد الرحمان أشكود وامرابط بلال فقط براتب شهري يقدر ب 5000 درهم. وبالمقابل أقدم الفريق على تسريح عدد من لاعبيه، أبرزهم صلاح الدين السعيدي، الذي ضخ في خزينة الفريق 130 مليون سنتيم، عكس لاعبين آخرين اضطر الفريق إلى فسخ عقودهم مقابل مبالغ مالية متفاوتة، كاللاعب مصطفى بيضوضان (50 ألف درهم)، مراد عيني (60 ألف درهم)، حمزة بودلال (50 ألف درهم)، المهدي ناصيف (30 ألف درهم)، في حين تمت إعارة اللاعب رضا الله دوليزال لوداد فاس، شأنه في ذلك شأن عبد الغفور بلكوزي، الذي أعير إلى مولودية مراكش وإداود يوسف إلى أولمبيك مراكش. وأضاف ظهير أن الفريق توصل حلول مع بعض اللاعبين الذين رفعوا شكاوي لدى الجامعة يطالبون بمستحقاتهم، كاللاعب يوسف أوكادي (30 ألف درهم)، مبيلي (20 ألف درهم)، كارلوس(500 ألف درهم)، تيد لافي (150ألف درهم). وأكد الناطق الرسمي أن هناك بعض القضايا، التي استأنفها الفريق، كقضية اللاعب رضا الله دوليازال وسعيد الخرازي وعبد الإلاه باكي وبوشعيب ضمضم وجنيور موكوكو والمدرب أحمد البهجة. وأمام تواضع الموارد المالية للفريق، لم ألمح الناطق الرسمي غياب دعم بعض الجهات، أبرزها جهة مراكش تانسيفت الحوز، التي تعتبر فريق الكوكب المراكشي نقطة سوداء بالنسبة لها، مما حتم على المسيرين، يتابع نفس المتحدث، الاعتماد في أكثر من مرة على سياسة «الصينية»، مثمنا في هذا الباب مجهودات والي مراكش، الذي اعتبره السند الأول والقوي للفريق. وعن واقع مدرسة التكوين، بعد تزايد احتجاجات أولياء وآباء لاعبي الفئات الصغرى، أقر المكتب المسير للكوكب أنه يعتزم نقل مقر إدارته من ملعب العربي بن امبارك إلى مدرسة التكوين القنسولي، لمعاينة عن قرب جميع احتياجات الفضاء، مع تعزيز ذلك بتغييرات مرتقبة على مستوى الأطر المشرفة على تلك الفئات، معتمدين في ذلك على الكفاءة والحياد. وعن سؤال حول حلم الصعود، لم يتجرأ أي طرف من الأطراف على أن يتحمل مسؤولية وعد الجماهير المراكشية بتحقيقه.