في تسجيل بالصوت والصورة للجندي السابق عبد القادر لمخاسي، البالغ من العمر 41 سنة، والذي أضرم النار في جسده أمام مقر عمالة برشيد، يوم الأربعاء الماضي، ليفارق الحياة في اليوم الموالي بمركز الحروق بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالبيضاء، وجه اتهامه مباشرة بعد عملية إضرام النار في جسده إلى مسؤولين، كانوا وراء احتقاره وإهانته. ووفق هذا »الفيديو« الذي يوجد بحوزة جريدة »»الاتحاد الاشتراكي»«، فإن الجندي السابق تم وصفه »بالحشرة« من طرف بعض المسؤولين كانوا بمقر عمالة برشيد، حينما كان يحاول مقابلة عامل عمالة برشيد، من أجل الاستفادة من مشروع المسيرة، إسوة بالعديد من الحالات التي تضمنتها اللائحة الإضافية التي ناهزت 200 حالة. ويكشف الفيديو الذي التقط له مباشرة بعد هذه العملية، جماهير حاشدة متحلقة حوله، يقول فيها أحد المواطنين »غير رَيَّحْ« ليحدد اتهامه إلى من نعتوه »بالحشرة«. في نفس السياق، جددت أرملته السيدة الحسنية العثماني في اتصال هاتفي صباح يوم أمس الاثنين، طلبها بأحقية أسرتها في الاستفادة من مشروع المسيرة المخصص لإعادة إيواء قاطني دور الصفيح بالدروة، على اعتبار أن ملف الطلب تسلمه النائب الأول لرئيس جماعة الدروة المنتمي لحزب العدالة والتنمية حسبها، قبل أن يدعي مباشرة بعد إضرام زوجها النار في جسده، أنه تسلم الملف تحت الإكراه والضغط من الجندي السابق. وتضيف العثماني أنها تعيش بصحبة ابنيها في فقر مدقع، كما أنها تعاني من المرض، وسبق لها أن أجرت عملية جراحية، مشددة في نفس الآن على ضرورة فتح تحقيق في الملابسات والظروف التي جعلت زوجها يضرم النار في جسده، ويتوفى متأثراً بجروحه بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، خاصة مع ما تضمنه الفيديو من اتهام مباشر لزوجها لمن وصفوه »بالحشرة« وهو ما لم يتقبله. وشددت العثماني على أنها بمعية زوجها كانا يقطنان بالدروة وكل الوثائق تثبت ذلك، متسائلة: لماذا تم إقصاؤنا من الاستفادة من هذا المشروع، في الوقت الذي استفادت فيه العديد من الأسر من مشروع المسيرة، والتي توجد في مثل وضعها. أمام هذا المستجد الذي يوثق بالصوت والصورة لاتهام الجندي السابق عبد القادر لمخاسي لمسؤولين وجهوا له إهانة دعته إلى الإقدام على هذا الفعل، تقول عائلة الراحل: هل سيتحرك المسؤولون للتحقيق في الموضوع، استناداً إلى تصريحات الهالك قبل وفاته؟