إحداث مدرسة للتكوين بالگولف الملكي المحمدية تضم 82 تلميذا ممارسا وأخيرا جاء إلى گولف المحمدية من يعمل جاهدا على نقل هذه الرياضة التي يحتكرها بعض الناس ويحرم منها شباب هذه المدينة، و ذلك لعدة أسباب أهمها الإقصاء وغلاء التجهيزات والمعدات وما يريد البعض تحقيقه من وراء إبعاد شباب الطبقات المحدودة الدخل.. جاء شاب من أبناء المحمدية مكونا تكوينا علميا عاليا، إنه إسماعيل ملوكي، رئيس قسم التكوين والتدريب بالگولف الملكي أنفا - المحمدية الذي تخرج من الجامعات الأمريكية، وقدم مشروعا مهما للتكوين يهم تلاميذ المدارس.. وافقت عليه الإدارة المسيرة ودعمته، وبموجب هذا المشروع يتم نقل رياضة الگولف إلى أبناء الطبقات الشعبية المختلفة، وذلك من خلال إحداث مدرسة للتكوين بمشاركة بين الگولف الملكي المحمدية - أنفا ومندوبية وزارة التعليم ومجموعة من المانحين، و يتم اختيار مجموعة من التلاميذ بمختلف مدارس المدينة تتراوح أعمارهم ما بين 8 و14 سنة. وبعد عملية الاختيار يبدأ العمل التكويني في المشروع أوائل شهر فبراير 2012، وتحت إشراف إسماعيل ملوكي وبتأطير من أربعة مدربين مكونين، وتضم المدرسة 82 تلميذا بتمويل من مانحين محسنين لا يريدون الإشهار ل.. والذي يعتبرونه «صدقة جارية» ساهموا بأكثر من 90% من كلفة المشروع.. مدة التكوين الأساسية تمتد سنة كاملة، يلقن فيها التلميذ ويتعلم مباديء الگولف وأبجدياته وتاريخه. وفي هذا الإطار يقول إسماعيل ملوكي «الكثير من الناس يعتقدون أن رياضة الگولف تعتبر رياضة خاصة بالأغنياء والأرستقراطيين فقط، وهذا الاعتقاد خاطئ.. ومن حاول إعطاء هذا المفهوم هم الفرنسيون، فرياضة الگولف في حقيقة موطنها الأصلي يسميها الأسكوتلانديون ويطلقون عليها «shortsberger»، لذلك لابد من ترسيخ هذا المفهوم بين الناس حتى تنتشر هذه الرياضة التي تعلم الصبر والانضباط والتأني وعدم التسرع..». الإطار الشاب إسماعيل ملوكي المزداد بمدينة المحمدية، تابع دراسته الجامعية بالولايات المتحدةالأمريكية، وتخرج منها مهندسا سنة 1991، بعدها دخل إلى معهد التكوين الخاص بالمدربين وأطر تدبير رياضة الگولف ودرس لمدة أربع سنوات وتخرج سنة 1999، وبعد تخرجه عاد إلى مدينته ليضع خبرته وما تعلمه رهن إشارة أبنائها، لم يكن اسماعيل سوى ابن مبارك ملوكي رحمه الله، الإطار المدرب المكون من المستوى العالمي، عاش حياته، رحمه الله، بين ثنايا البساطات الخضراء بفضاءات ملاعب الگولف الوطنية، وخاصة گولف المحمدية، وجاء ابنه اسماعيل ليحمل المشعل بعده، والرسالة النبيلة للرياضة.. الحقيقة ابن الوز عوام. التلاميذ وعددهم 82 وقع أولياؤهم التزاما يتضمن: - أن أحافظ على مستواي الدراسي بالعمل على الجمع بشكل متوازن بين الدراسة والتداريب، - أن أكون موظبا على التداريب، - أن أقدم تبريرا لكل تغيب، - أن أكون متحمسا وملتزما بالتداريب، - أن أحترم الغير ومكان و معدات وفضاءات التدريب، - أن ألتزم بارتداء ملابس لائقة بالتدريب، - أن أحترم القيم التالية داخل وخارج الأكاديمية: الاحترام - التقدير - المسؤولية - الآداب - الروح الرياضية - الشرف - اللياقة الأخلاقية، - وتبقى للأكاديمية حق منعي من التداريب في حالة عدم التزامي بما هو أعلاه