تنفيذا لاتفاقية الشراكة التي وقعتها نيابة وزارة التربية الوطنية بالناظور مع مؤسسة المغرب – هولندا لرياضة كورفبال Korfball، بدعم من ناديي PSV كورفبال، وSynergo بأوتريخت وأيندوفن؛ قام فريق رياضي مدرسي يتألف من عشرين تلميذا وتلميذة، يتابعون دراستهم بإعدادية طارق بن زياد وتأهيلية الناظورالجديدة، رفقة تسعة مؤطرين بزيارة إلى هولندا، امتدت أسبوعا كاملا من 27 ديسمبر 2010 إلى 3 يناير 2011. حرص المنظمون من الجانبين الهولندي والمغربي، على أن يوفروا للوفد التلاميذي المغربي الزائر كل شروط الراحة البدنية والنفسية، مراعاة لسنهم، وقرروا أن تكون زيارة للتبادل الثقافي والرياضي في آن واحد. لذلك حددوا لها جملة من الغايات التربوية الرياضية، والثقافية الحضارية، وتحقيقا لذلك حل التلاميذ المغاربة ضيوفا على عائلات هولندية، وأقاموا في أحضانها، وتفاعلوا مع أبنائها، خاصة وأن الزيارة صادفت إجازة بداية السنة الجديدة، فأتاحت هذه الضيافة للتلاميذ المغاربة ولمضيفيهم الهولنديين فرصة ثمينة للتعارف والتبادل الثقافي، كان لها أثر بالغ في تكوين صورة مشرقة عن المغرب والمغاربة لدى الهولنديين، لما تحلى به التلاميذ من روح رياضية وذكاء وانفتاح على الآخر، وقبول للاختلاف واحترامهم للثقافات المغايرة لثقافتهم. وبخصوص الأنشطة الرياضية، فقد استفاد التلاميذ من دورات تدريبية في لعبة الكورفبال، كما استفاد المؤطرون من تداريب في مجال التحكيم والتدريب، كما أجرى الفريق التلاميذي مقابلات رياضية ودية مع فرق هولندية، بكل من أوتريخث وإيندوفن، أبان خلالها الفريق التلاميذي المغربي عن مستوى مشرف في هذه الرياضة، ينم عن الجهد الذي يبدله الأساتذة المدربون بالمؤسستين التعليميتين الثانوية التأهيلية الجديدة وإعدادية طارق بن زياد. تلقى الفريق إثر هده المقابلات الودية ميداليات وهدايا تذكارية. وتابعتها القنوات التلفزية والإذاعية الهولندية، إلى جانب طاقم ممثل للتلفزيون المغربي. الذين أجروا حوارات مع التلاميذ الزائرين. وقد رصدت المنابر الإعلامية الهولندية الأصداء التي خلفتها هذه الزيارة، فذكرت ابتهاج الجالية المغربية بزيارة الوفد التلاميذي، وحرصها على متابعة أخبار أنشطته، كما أقيمت على شرفه حفلات استقبال بالمدن التي حل بها. كما سجلت هذه المنابر التأثر العميق للأسر الهولندية بهذا اللقاء الذي أتاح لها فرصة تثاقف ثمينة، تعرفت خلالها على المغاربة وحيويتهم وثقافتهم الغنية المتفتحة. عاد الوفد التلاميذي إلى الناظور يوم الإثنين، حيث حل بمطار العروي، محفوفا بحفظ الله، محملا بهدايا تذكارية، ورصيد من العلاقات الإنسانية والذكريات العزيزة.