عبرت مجموعة من ساكنة الأحياء السكنية »البام الصفار أرض الخير...« من خلال عريضة مذيلة بتوقيعاتهم (تتوفر الجريدة على نسخة منها) عن استنكارها العارم نتيجة الوضع البيئي السيء الذي أصبحت تعيش فيه، والمتمثلة فيما ينفثه السوق الأسبوعي من دخان المتلاشيات وكثرة الأزبال المتراكمة بما حوله إلى مكان آمن للحيوانات الضالة والمتسكعين على حد سواء، وانتشار الحشرات السامة. وتواجه الساكنة المجاورة للسوق الأسبوعي خاصة، والبنورية عامة، مخاطر عدة، تعلق الأمر بالسلامة الصحية أو الاجتماعية، نتيجة التركيبات الكيماوية التي تتفاعل مع عملية إحراق الأسلاك الكهربائية والعجلات المطاطية واللذائن بمختلف أنواعها، الأمر الذي يحدث معه سحابات سوداء تغطي المكان مع انتشار روائح جد كريهة تصعب معها عملية التنفس، ناهيك عما قد تلحقه بالمواطنين من أمراض خطيرة، كالحساسية، الربو وأمراض العيون والرئة والصدر والجلد... وغيرها من الأمراض التي تهدد حياة الساكنة بين الفينة والأخرى، في ظل غياب تام لتحمل المسؤولية من طرف السلطات المحلية والقائمين على الشأن المحلي. لذا فالوضع اليوم موكول للسيد عامل إقليم سيدي بنور قصد النظر العاجل في الوضع البيئي للسوق الأسبوعي، والذي يذر على خزينة البلدية الملايين من الدراهم شهرياً. فهل من تدخل جاد لوضع حد لهذه الآفة ومنع إحراق المتلاشيات بالقرب من الأحياء السكنية، أم أن الوضع سيظل على ما هو عليه؟