في سياق برنامجه التصعيدي، وبعد تنفيذه لاعتصام أمام الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، لايزال الأستاذ إبراهيم بقاس في انتظار تحقيق مطلبه، ومعبرا عن استعداده لخوض ما يتطلبه الموقف من معارك احتجاجية في حال عدم الاستجابة لملفه الذي وصفه ب «العادل والمشروع»، وقد أكد تعرضه، أثناء اعتصامه أمام مقر الأكاديمية، لاعتداء شنيع من طرف حراس أمن بهذه الأكاديمية، حيث تم تعريضه للضرب والتعنيف و«جرجرته» إلى خارج أسوار المؤسسة المذكورة. وتأتي احتجاجات الأستاذ إبراهيم بقاس (رقم تأجيره 1410005) كرد فعل على «الحيف الذي طاله جراء حرمانه من الالتحاق بالأقسام التحضيرية بمكناس كأستاذ مشرف على البوابة الإلكترونية للأقسام التحضيرية بمكناس»، وذلك في مخالفة ل»مضمون مراسلة واردة من المركز الوطني للتجديد التربوي، يوم 13 يونيو المنصرم تحت عدد671/11، من أجل تعيين أساتذة للإشراف على البوابة الإلكترونية للأقسام التحضيرية المتواجدة بالجهة»، يقول المعني بالأمر من خلال رسالة له حصلت «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منها. ويقول إبراهيم بقاس «استنفدت كل الحلول الكفيلة بإعادة الحق المهضوم»، إلا أن «تعنت الإدارة وإغلاقها باب الحوار ونهجها سياسة الآذان الصماء والتسويف والمماطلة»، وقيام هذه الإدارة بمناورات سافرة لغاية تعيين آخرين غيره، كما الحال بالثانوية المرجعية ، «لم يبق أمامي سوى الدخول في أشكال نضالية تصعيدية لاسترجاع حقي الذي سلب مني بمبررات مهزوزة» من قبيل الخصاص في المادة على مستوى المؤسسة التي يشتغل بها (الثانوية التأهيلية أم الربيع بمريرت) ، بينما يفيد أن طلبه قد أرسل قبل بداية الدخول المدرسي الحالي، فضلا عما يفيد أن المصالح الوزارية قد بعثت بأكثر من مراسلة إلى الأكاديمية الجهوية بشأن التسريع بتعيينه في منصبه الجديد، وبعدها عمدت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية إلى رفض التأشير على الموافقة في ظروف غامضة. الأستاذ إبراهيم بقاس، وهو ناشط نقابي، لم يبق مكتوف الأيدي من خلال رد فعله بإعلانه عن قرار مقاطعة التكوينات التربوية و كذا مجالس الأقسام، والامتناع عن تسليم النقط، ثم الدخول في اعتصام أمام النيابة الإقليمية للتعليم بخنيفرة ونقله إلى أمام الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، مع تفعيل «أشكال نضالية تصعيدية وغير مسبوقة»، على حد تعبيره.