يبدو أن الفريق العسكري لم يعد يرضى بغير الفوز، حيث أضاف إلى ضحاياه برسم الدورة الثامنة متزعم الترتيب الاتحاد الرياضي في مفاجأة هذه الدورة بعد هزمه هذا الأخير بثلاث جولات لواحدة، تميزت خلالها عناصر الجيش بأدائها المتميز الذي أربك الفريق الضيف و بعثر أوراق مدربه، حيث كان حماس اللاعبين المحليين أقوى من خبرة و دهاء الزوار. و بهذه النتيجة يكون الجيش الملكي قد أنعش رصيده من النقط، ليحتل بذلك الرتبة الرابعة بمفرده، بينما تنازل الاتحاد عن كرسي الزعامة مكرها. يلاحظ أن مجيء حميد عبدلاوي لتدريب الجيش كان نقطة إيجابية في تألق الفريق، إذ أنه يحصد الفوز تلو الآخر، و يرسل إشارة قوية للمنافسين أن الفريق العسكري قادم بقوة، كما كان في المواسم الزاهية. فريق اتحاد طنجة انقض على كرسي الزعامة، مستغلا إخفاق الاتحاد الرياضي و هزمه لضيفه النادي المكناسي بثلاث جولات نظيفة بعقر دار هذا الاخير الذي سيلعب لامحالة بالقسم الموالي الموسم المقبل، إن لم ينقرض بسبب الأزمة الخانقة التي يمر منها، والتي لم تجد حلا لا من طرف السلطات الأقليمية و لا تدخل الجهات الوصية على الرياضة. طرد فريق الفتح الرباطي نحس النتائج السلبية بعد انتصاره الصعب على ضيفه شباب المحمدية بثلاث جولات لاثنتين في أكبر مفاجئات الدورة الثامنة، مما جعل الشباب يتراجع في سبورة الترتيب إلى المرتبة الثالثة، بينما يمكن للفتح أن يتنفس الصعداء في الدورات المقبلة، خاصة وأن معنويات لاعبيه ستكون جد مرتفعة في المباريات القادمة، مما قد يعطي طعما آخر لهذه المرحلة، والتي سيتحدد من خلالها عقد الفرق التي ستتأهل للدوري المصغر. للإشارة فمباراة الدفاع الجديدي واتحاد فاس أجلت لموعد لاحق .