في سياق حملاتها الأمنية، نصبت فرقة مكافحة المخدرات بالأمن الولائي بأكَادير، يوم الجمعة الماضي، كمينا لثلاثة أفارقة ينحدرون من دول جنوب الصحراء: واحد من غامبيا واثنان من نيجيريا وهم متلبسون بترويج مادة الكوكايين بتيكوين وأكَادير وتغازوت، وذلك تحت غطاء التسول. والمتهمون تتراوح أعمارهم ما بين 25و27سنة،دخلوا إلى المغرب بطريقة غير شرعية ويقومون بترويج الكوكايين ضمن شبكة دولية مختصة تنحدر من دول جنوب الصحراء، حيث اعترفوا لدى الضابطة القضائية والنيابة العامة بأنهم يعملون لفائدة أشخاص ينحدرون من نيجيريا ويقيمون بالرباط. وعلى إثر هذه الاعترافات، أصدرت النيابة العامة مذكرة بحث وطنية لإيقاف عناصر الشبكة المقيمة بالرباط، والتي تزود هذه العناصر الإفريقية المعتقلة بأكَادير بمادة الكوكايين لبيعها بالملاهي والعلب الليلية، وهم يوهمون الجميع بأنهم متسولون. وتفيد اعترافات المعتقلين الأفارقة أنهم كانوا يتلقون المادة الأساس من الرباط ثم بعد ذلك يخلطونها بأقراص بيضاء هي عبارة عن دواء يستعمل للتداوي من ألم المعدة «كلوروسوديوم» من أجل مضاعفة الكمية للاستفادة من ربحها. لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح، هو كيف دخلت المخدرات الصلبة إلى المغرب؟ وكيف تركت تروج بالعاصمة ومدن أخرى من بينها أكَادير؟ وكيف لم تفطن عناصر الأمن لهذه الشبكة الإفريقية الموزعة لمادة الكوكايين من مدينة الرباط، خاصة أن رئيس الشبكة نيجيري مقيم بالعاصمة؟