في الوقت الذي أسست فيه الشبكة الإجتماعية تويتر لميلاد جيل جديد من التواصل والتفاعل عبرالأنترنيت عن طريق تبادل الصور ومقاطع الفيديو والموسيقى، فقد أعلنت هذه الشبكة عن تطويرها لبرنامج خاص لمراقبة الرسائل. ويرمي برنامج المراقبة هذا إلى منع عرض الرسائل غيراللائقة والمسيئة وفقا لثقافات ودول معينة، ويستطيع الأشخاص تحديد إذا ما كانت التتويتة المنشورة مسيئة أو حساسة والتي سيتم الإستفادة منها مستقبلاً، حيث لن يتم عرض الرسائل المنشورة ضمن شريط الأخبار بشكل مباشر، بل سيظهر تويتر تحذيراًمن أن هذه الرسالة قد تحتوي على محتوى «مسيء» ومن أجل تبرير هذا الموقف، فقد أوضح المشرفون على الموقع الإجتماعي الذي أنشئ في عام 2008، أن فكرة حرية التعبير تفهم بطريقة مختلفة في أماكن مختلفة في العالم، وتمت الإشارة في هذا السياق إلى أن كلا من حكومة فرنسا وألمانيا، مثلا، تمنعان إصدار أنباء وأخبار تتحدث عن عصر النازية مايعني أن لكل بلد معتقدات وعقليات تختلف عن البلد الآخر. ولم تحدد شبكة ميكروبلوغينغ التي تعنى بالرسائل القصيرة، نوعية الرسائل التي يمكن تصنيفها ضمن لائحة الرسائل المسيئة والتي تخرق بطابعها قانون حرية التعبير في كل بلد على حدة، غير أنها شددت على ضرورة فرض بعض الرقابة على هذا النوع من الرسائل فور توصلها بتحذير من جهة قانونية معينة. بهذا التعديل ،إذن، هل سيكون تويتر أكثر «نظافة» من غيره؟ صحافية متدربة