دعا رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران، أمس في منتدى دافوس الاقتصادي، المستثمرين إلى المجىء إلى المغرب بقوله: «نحن منفتحون جدا. يمكننا ضمان مصالحكم واستثماراتكم بصورة أفضل مما قبل .. مصالحنا متكاملة. نحن بحاجة الى هذه الاستثمارات ونسعى إليها». وقد حل عبد الإله بنكيران، مساء أول أمس الخميس بزيورخ، ووجد في استقباله سفير المغرب بسويسرا سعيد بنريان. ورافق بنكيران كل من محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، ومحمد حوراني رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب. وقد هيمنت أصداء أزمة الديون السيادية ومستقبل اليورو على فعاليات الدورة 42 للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس. وقال عملاق المضاربات العالمي جورج سورس «إن هناك خطرا حقيقيا من أن يتحول اليورو إلى تهديد لتماسك الإتحاد الأوروبي»، داعيا قادة أوروبا إلى «اتباع معايير صارمة وإصلاحات جادة». ولا يختلف بعض الزعماء الاوروبيين المشاركين في المنتدى في أن علاج مشاكل الاتحاد الأوروبي المالية تكمن في استعادة الثقة والاجراءات الصارمة كأفضل حل. وأشار سورس إلى أن اختلاف وجهات النظر الحاد بين رؤية المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمام منتدى دافوس حول التعامل مع الأزمة يوضح صعوبة الوصول إلى حل مشترك. لكن بعض رؤساء دول الاتحاد الأوروبي أكدوا في ندوة حول مستقبل اليورو أن «إعادة إرساء الثقة في العملة الأوروبية الموحدة هي من الأولويات القصوى، إذ ستعكس قدرة الاتحاد الأوروبي على المشاركة للإمساك بزمام الأمور».