ادعى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران أن الاتحاد خرج إلى المعارضة لترتيب بيته، ودعا عبد الهادي خيرات باسم الفريق الاشتراكي إلى أخذ الكلمة لتفسير تصويت المعارضة الاتحادية ضد البرنامج الحكومي. إذ أوضح ردا على ما جاء على لسان بنكيران أن الاتحاد لم يخرج إلى المعارضة من أجل ترتيب بيته كما جاء في رد رئيس الحكومة، لكن اختيار المعارضة جاء استجابة لإرادة الناخبين والناخبات. وأشار خيرات الى أن قرارات ومواقف الاتحاد تتخذ من طرف الأجهزة المقررة. وهو ما حصل في هذه النقطة من طرف المجلس الوطني للحزب. وفي هذا الإطار، جاء هذا الموقف الوطني الذي أملته المرحلة. ولم تفت الفرصة عبد الهادي خيرات ليوجه كلامه الى رئيس الحكومة، مذكرا إياه بالتنبيه الذي وجهه الاتحاد بخصوص التجاوزات الدستورية في حينها، يقول خيرات، «إنكم صرحتم بأنكم ستذهبون ببرنامجهم الحكومي الى المجلس الوزاري، وشددنا على أنه إذا حصل ذلك ستكون كارثة، لأن الأمر يتعلق بخرق دستوري، وفي ذلك عودة إلى المنطق السابق، أي منطق استعمال مظلة جلالة الملك، إننا لا نريد أن يختبئ أحد في أحد» يضيف خيرات. «لقد تعاقدتم مع الناخبين في إطار برنامج، إلا أننا لم نجد هذا التعاقد في برنامجكم، والذي عليه ستكون المحاسبة «.ودائما في إطار توضيح اختيار الاتحاد للمعارضة، يقول القيادي الاتحادي «إننا بذلك نريد أن نؤسس لتقاليد ديمقراطية، كما هو معمول بها في البلدان الديمقراطية». ودائما في إطار الدفاع عن الوضوح وعدم الالتباس والغموض، خاطب خيرات رئيس الحكومة قائلا: لقد بنيتم سياستكم ومواقفكم على أنقاض سياسة الحكومة السابقة، ويقتضي المنطق أن يخرج من كان يقود الحكومة السابقة إلى المعارضة ليتحمل معارضوها مسؤولية الشأن العام. وتساءل ماذا سيقع لو حدث هذا الأمر في اسبانيا، وتحالف الحزب الاشتراكي الإسباني مع الحزب الشعبي، الجواب واضح سيصاب المجتمع الإسباني بالجنون. وأكد خيرات، في كلمته لتفسير التصويت، أن الاتحاد سيكون بجانب رئيس الحكومة في التصدي للفساد والريع بكل أنواعه.