تدخلت يوم الأربعاء الفائت، عناصر من الدرك الملكي التابعة لفرق التدخل السريع لكل من برشيد والقيادة الجهوية بسطات، بعنف لتفريق المواطنين المعتصمين سلميا ومنذ أيام أمام معمل إسمنت "لارفاج" ببوسكورة إقليمبرشيد، واستعمل الدركيون لهذه الغاية الهراوات وكل وسائل القمع لتفريق المتظاهرين . هذا العنف ، لم يسلم منه حتى رجال الإعلام الذين انتقلوا للمنطقة لتغطية الحادث ،إذ تعرض مصطفى عفيف الصحفي بالوكالة المغربية للصور الصحفية ومراسل راديو كازا ف.م لتعنيف عمد فيه بعض الدركيين لتكبيل يديه بشريط بلاستيكي ، مشبعينه ضربا بنواحي متفرقة من جسده، واصفينه بأحط الشتائم غير مبالين بوثائق هويته وبطاقة اعتماده، كما حجزوا آلة تصويره وأدوات اشتغاله وجردوه من كل وسائل العمل، وجروه على الأرض لمسافة غير قصيرة وأدخلوه سيارتهم ليبدأوا معه التحقيق . صحفيو إقليميبرشيد وسطات وبمجرد توصلهم بخبر تعنيف وحجز زميلهم مصطفى عفيف، انتقلوا لمدينة برشيد حيث نظموا وقفة تضامنية أمام مقر عمالتها الذي انتقل إليه الصحفي المعنف، والذي استقبله عامل برشيد ومسؤول دركي ، أبلغاه استنكارهما للأسلوب الذي استعمل ضده ، كما انتقل بمعيته المسؤول الدركي لمكان الحادث ليدله على الدركيين الذين عنفوه، غير أنه لم يتعرف على أي منهم لسبب بسيط كونهم غادروا المكان ، ليسترد بعدها الصحفي آلة تصويره فارغة.