يعيش فريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم ضائقة مالية خانقة، عجز معها المكتب المسير عن صرف مستحقات اللاعبين، الشيء الذي جعل البعض منهم يتخلف عن المعسكر الإعدادي، الذي أقامه الفريق الدكالي هذا الأسبوع بمدينة الدارالبيضاء. «الاتحاد الاشتراكي» استضافت أحمد شاكو، الذي غاب عن هذا المعسكر، احتجاجا على عدم توصله بمستحقاته المالية وأجرت معه الحوار التالي: لماذا لم ترافق فريقك الدفاع الحسني الجديدي خلال المعسكر، الذي أقامه بالدارالبيضاء؟ لم أرافق فريقي إلى مدينة الدارالبيضاء، حيث أقام هناك معسكرا إعداديا، راجع بالأساس إلى عدم توصلي بمستحقاتي المادية، والمتمثلة في منح ثماني مباريات والشطرين الأول والثاني من منحة التوقيع، وبالتالي فإنني أكتفي بتداريب انفرادية رفقة فريقي الأم الرشاد البرنوصي بمدينة الدارالبيضاء، وهذا الأمر لا يخصني وحدي، بل هناك لاعبون آخرون متذمرون، لأنهم لم يتوصلوا بمستحقاتهم المالية في وقتها، والكل يعرف الظروف الاجتماعية للاعبين، فأغلبهم متزوج ويعيل عائلته. وبالمناسبة أتمنى أن يجد المكتب المسير الحل في أقرب وقت لكي يعود جل اللاعبين للتداريب. ما هو تقييمك للشطر الأول من البطولة؟ كما لاحظ الجميع فالشطر الأول من البطولة كان شاقا وصعبا. جل الأندية ظهرت بمستوى كبير، وذلك راجع لاستعداداتها المبكرة، كما أنها طعمت صفوفها بلاعبين جيدين، واستعدت بما فيه الكفاية لهذا الموسم، لأن الكل كان يسمع بأن هذه أول سنة للبطولة الاحترافية، وبالتالي كانت جميع الفرق متخوفة وعملت كل ما في وسعها للظهور بوجه مشرف. بعد تطبيق الاحتراف في سنته الأولى، ماذا تغير على مستوى الممارسة؟ الاحتراف حتى الآن على الورق فقط، وهناك فرق كبير بين الكلام عن الاحتراف والواقع. أنا أعتبر اللاعبين المغاربة الذين يلعبون بالبطولة الوطنية هواة؛ لأنه لايعقل أن نتحدث عن الاحتراف واللاعب لم يتوصل ب 8 أو 9 منح للمباريات، بالإضافة إلى الشطر الأول والثاني من منحة التوقيع، لدرجة يصبح معها اللاعب عاجزا عن إعالة أسرته الصغيرة وعائلته. ومن هذا المنطلق لا يمكن الحديث عن الاحتراف الآن أو على الأقل هذه السنة، في ظل هذه الظروف التي يعيشها أغلب لاعبي الأندية الوطنية. كيف تتوقع الشطر الثاني من البطولة؟ الشطر الثاني سيكون صعبا بالنسبة لجميع الأندية، لأن التنافس سيكون على أشده في المقدمة على لقب البطولة وأيضا في المؤخرة لتفادي النزول للقسم الثاني، وهذا كله سيكون في صالح الجمهور المغربي، الذي سيتابع مقابلات حارقة وذات مستوى جيد. كيف ترى حظوظ الدفاع الحسني الجديدي للمنافسة على اللقب؟ كما يعلم الجميع فالدفاع الحسني الجديدي في مرحلة بناء فريق شاب قوي للمنافسة على اللقب خلال السنوات المقبلة، وهذا لا يعني بأنه الآن سيكون لقمة سائغة في أفواه الأندية التي تتنافس على اللقب، بل بالعكس سنخلق متاعب لأكبر الفرق وسننشط البطولة، بل يمكن القول إن الدفاع الحسني الجديدي سيكون ظاهرة بطولة هذه السنة. كيف ترى حظوظ المنتخب المغربي في كأس إفريقيا؟ المنتخب الوطني يتوفر على لاعبين كبار، يمارسون في أكبر الأندية الأوربية، ولهم من التجربة والخبرة ما يؤهلهم للفوز باللقب القاري، الذي ينتظره كل المغاربة رغم المنافسة الشرسة التي ستكون من طرف منتخبات قوية كالكوت ديفوار وغانا، لأن القارة الإفريقية لم يعد بها فريق قوي آخر ضعيف، وأرشح منتخبنا للظفر بهذه الكأس إن شاء الله. كلمة أخيرة : أشكر جريدة الاتحاد الاشتراكي على هذه الاستضافة، وأطلب من الجمهور الجديدي أن يساند فريقه في جميع المقابلات القادمة، لإعطاء شحنة قوية للعناصر الشابة التي ستقول كلمتها مستقبلا.