لا أحد في الطريق ولا شيء في الظلال البعيدة يكسر الأحلام وينثر الدمع ويقبل المطر ويقطف السحاب المبتسم كنت هناك أرقب لا زمان ولا مكان ثم أنطفئ ولا أحد في المساء يحصد دفء الثلج ويكسو غنج الغروب ويرشف زبد الدلال ثم أغفو ولا أحد في الليل يحمل عبء الصمت ويراود رقصة الأنفاس الهائجة ثم أستفيق ولا أحد في الضفة يتعبد بسحر المعابر ويسبح في طقوس النشوة ويضم فراشات الروح ثم أكتب ولا أحد في طيف المرآة حيث يلتهب القلم بشهوة غامضة وينصهر في الورقة البكر ثم أستحم في بئر الكلمات الغجرية ولا أحد في الخرائط العائدة على ظهر الغراب المجنح ببقايا العصيان ثم أسافر عبر عطر الموج وريح السؤال المرصع بخفايا الدهر وعشق الذكريات المباحة ،،،