أصبحت ثانوية طارق بن زياد عرضة للاقتحام عنوة، من طرف الغرباء الذين لم يعودوا يتورعون عن تعاطي المخدرات، وتناول المشروبات الكحولية، داخل حرم الثانوية ! وقد أصبحت الثانوية في وضعية المستباحة من طرف هؤلاء الغرباء، الذين لا يتوانون في استفزاز الأساتذة، وهم منهمكون في إلقاء الدروس داخل الحجرات، أوفي ملاعب الرياضة البدنية والويل كل الويل لمن حاول الدفاع عن قدسية المهنة..! فهؤلاء المنحرفون على أتم الاستعداد لكل الاحتمالات بما في ذلك استعمال السلاح الأبيض ناهيك عما يتلفظون به من كلام ناب لا يفرقون في ذلك بين إطار تربوي ، وأستاذ أو تلميذ الأمر الذي اضطر الجميع، في أكثر من مرة إلى توقيف الدراسة خوفا من أن تتطور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه؟ الغريب هو أن الاعتداء على مؤسسة تعليمية لايتم في جنح الظلام وإنما يتم في منطقة البساتين، التي تتوفر على المقاطعة الحادية عشرة للسلطة، والدائرة الخامسة للأمن الوطني، وتتم هذه الانتهاكات المتكررة أيضا في واضحة النهار! لا بل إن مدير المؤسسة بادر إلى مراسلة القائد وعميد الدائرة الأمنية منذ 26 دجنبر 2011، ولم يحرك أي من المسؤولين ساكنا ! بل إنه لم يترك أية فرصة تمر دون التنبيه إلى خطورة الوضع، وانعكاساته السلبية على السير العادي للدراسة من جهة، و على نفسية الأطر والتلاميذ من جهة ثانية ، لكن صيحات المدير لم تجد بعد من يتجاوب معها، ويقدر خطورة الموقف حيث طرح المشكل بحدة في اجتماع المجلس التربوي، واجتماع مجلس التدبير، وكلا الاجتماعين حضرتهما جمعية الآباء و ظل رد الفعل المساند متلكئا، ولم يتبلور في شكل موقف واضح، يضع المسؤولين أمام مسؤولياتهم!