شكل المغرب «الاستثناء» في التقرير الأخير لمنظمة «مراسلون بلا حدود» «حول حرية التعبير في العالم. فقد كان البلد الوحيد ضمن بلدان المغرب العربي، الذي حقق تراجعا في سلم ترتيب ممارسة حرية التعبير. وعزت «مراسلون بلا حدود» في تقريرها السنوي، أول أمس الأربعاء، عن وضع حرية التعبير في العالم ، سبب تراجع المغرب الى استمرار سجن الصحافي رشيد نيني، المدير المسؤول لجريدة «المساء» الذي صدر في حقه حكم بسنة حبسا نافذا. وقالت «مراسلون بلا حدود» في تصنيفها الجديد، الذي تميز بالتأثيرات التي حملها الربيع العربي في العالم، إن المغرب «يثبت أيضا منحى تراجعه بخسارته ثلاث مراتب ليستقر في المرتبة 138، إثر سجن رئيس تحرير جريدة «المساء» رشيد نيني الذي لا يزال محتجزا منذ 28 أبريل» الماضي. وفي الوقت الذي يسجل فيه المغرب تراجعا في التصنيف الدولي بشكل تدريجي منذ سنوات، فقد غادرت تونس المراكز الأخيرة في التصنيف وقفزت 30 درجة كاملة من 164 في تقرير السنة الماضية. وسجلت ليبيا تقدما ولكن بشكل محدود للغاية من 160 درجة الى 154، وتبقى موريتانيا هي الدولة التي انتقلت من رتبة 95 السنة الماضية الى 67، وهي من أعلى درجات التصنيف التي احتلتها دولة عربية في تاريخ تقارير منظمة «مراسلون بلا حدود». وبدورها حققت الجزائر تقدما من 133 الى 122 في التصنيف العالمي الجديد.