يخوض المنتخب الوطني المغربي يومه الخميس آخر حصة تدريبية، استعدادا لمباراته الحاسمة يوم غد الجمعة أمام الغابون، منظم الدورة بالمناصفة مع غينيا الاستوائية. وسيغيب عن هذه المواجهة المدافع الأيمن، ميكائيل كريتيان بصير، الذي تعرض لتمدد عضلي، والذي يحتمل أن يعوضه جمال العليوي، لاعب الخريطيات القطري، مع إمكانية إدخال المدرب غيريتس لبعض التعديلات الطفيفة على لائحته التي سيخوض بها هذه المواجهة الحارقة، ولاسيما على مستوى خطي الوسط والدفاع. وخاضت العناصر الوطنية حصة تدريبية واحدة أمس الأربعاء، بعدما خصص غيريتس حصة الثلاثاء لإزالة العياء بالملعب الملحق بالفندق. وحسب الأخبار الوادرة من العاصمة الغابونية ليبروفيل، فإن الناخب الوطني بادر إلى تلطيف الأجواء داخل مجموعته، خاصة وأن هذه الأخبار تؤكد أن مستودع المنتخب الوطني، شهد بعض الشنآن عقب نهاية المباراة، حيث تبادل بعض اللاعبين العتاب فيما بينهم، بعد الهزيمة أمام نسور قرطاج. ويجمع اللاعبون المغاربة على أن مباراة الغابون ستكون الفرصة الأخيرة إن أرادوا مواصلة مغامرتهم القارية، ذلك أن أي نتيجة غير الانتصار تعني العودة الفورية إلى المغرب. وأكد مروان الشماخ في حوار خص بع موقع«goal.com» عناصر المنتخب الوطني لا تشعر بخيبة كبيرة بعد الهزيمة يوم الاثنين الماضي، لأنهم قدموا عرضا جيدا، لكن المنتخب التونسي كان الأفضل واستحق الفوز، غير أنهم مستاؤون بعض الشيء لأنهم كانوا يريدون الفوز في بداية مشوارهم القاري، وبالتالي تعبيد الطريقة المؤدية إلى الدور الثاني. الشماخ أشار إلى المنتخب التونسي كان أكثر تنظيما خاصة على مستوى الخط الدفاعي، معتبرا أن الفوز على منتخب الغابون - رغم أنه سيكون مساندا بجماهيره وسيلعب بميدانه - يبقى السبيل الوحيد للعودة إلى واجهة التنافس. وأبدى مهاجم أرسنال الإنجليزي تفاؤلا كبيرا بخصوص هذه المباراة، مؤكدا على أن العناصر الوطنية سترد على كل المشككين، وبالتالي «لن تنازل عن الفوز، لأنه سيحسم ترشيحنا إلى الدور الثاني، بشرط الفوز على النيجر في المباراة الثالثة.» ويسود نفس التفاؤل مجموع لاعبي المنتخب الوطني، الذين أكدوا أنهم طووا صفحة الهزيمة أمام تونس، وأن الرهان الحالي يبقى هو الفوز على الغابون. وشهدت المباراة أمام تونس مجموعة من الأخطاء التي ارتكبها المدرب إيريك غيرتس، الذي بات مطالبا بتصحيحها، خاصة على مستوى الخط الدفاعي، الذي غاب عنه الانسجام، بعدما كان مصدر قوة النخبة الوطنية. ولعل مغامرة الناخب الوطني بإشراك أحمد القنطاري، العائد للتو من الإصابة التي غيبته عن الملاعب لأكثر من ستة أشهر، والاحتفاظ بعبد الحميد الكوثري في كرسي الاحتياط، أحد الأسباب الرئيسي لهذا الارتباك الذي بدا واضحا على العناصر الوطنية. ويحتمل جدا أن يعيد غيريتس عادل هرماش إلى المجموعة الرسمية، بعدما غاب عن مباراة تونس، وهو الذي شكل أحد الأعمدة الرئيسية في خط الوسط المغربي، الذي بدا ثقيلا في البناءات الهجومية من الوراء. أكيد أن مباراة الغد أمام الغابون سيكون فيها الانتصار مطلبا ملحا للاعبين والجماهير، التي أصيبت بصدمة الهزيمة أمام تونس، بعدما كانت ترى في المنتخب الوطني مرشحا قويا للفوز باللقب، بعد الإشارات المتفائلة، التي ما فتىء الناخب الوطني، إيريك غيريتس، يرسلها قبل التوجه إلى الغابون.