اختتمت أشغال اليوم الدراسي حول الرياضة بالمحمدية، الذي نظمته جمعية مدينتنا يوم الجمعة 20يناير، بشراكة مع عمالة المحمدية، الجماعة الحضرية، نيابة وزارة الشباب والرياضة، وشركة سامير، بتسطير عدة توصيات تتحدد أساسا في وضع إطار قانوني تشترك حوله كل مكونات الشأن المحلي بالمحمدية، وكل المتدخلين في المنظومة الرياضية بمدينة الزهور والرياضات الأنيقة، حيث أجمعت كل المداخلات على ضرورة خلق هيئة قارة تنظمها القوانين المعروفة، التي ينص عليها قانون التربية البدنية والرياضة، على شاكلة مجلس جهوي للرياضة، أو مكتب مديري يقود كل الجمعيات وكل الأندية الرياضية، وتتكلف السلطات العمومية، كما ينص على ذلك القانون، بتشكيل لائحة أعضائه ومكوناته. اليوم الدراسي، الذي تميز بحضور شخصيات بارزة في الرياضة والاقتصاد، وشخصيات سياسية وثقافية وجمعوية وترأسه عامل عمالة المحمدية، انطلق بكلمة الجمعية المنظمة التي تلاها الأستاذ فؤاد بن المير النائب الأول لرئيس الجمعية، وضع فيها أمام الحضور الأرضية الموجهة للنقاش، كما تميزت الجلسة الافتتاحية بكلمة أحمد فرس، التي تضمنت نداءه من أجل النهوض بالرياضة في المحمدية، وهي الكلمة التي خلفت صدى مدويا داخل القاعة، حيث اعتبرها الحضور الميثاق الأمثل الذي يجب التقيد به لتجاوز الواقع الرياضي الحالي. وتميزت الجلسة الافتتاحية بحفل تم خلاله تكريم مجموعة من الأسماء الوطنية والمحلية، حيث تم الاحتفاء بحسني بنسليمان وعبره باللجنة الوطنية الأولمبية نظير جهودها ومساهماتها في تأهيل عدة رياضات للأولمبياد القادم، كما تم تكريم محمد بلماحي رئيس جامعة الدراجات، الرياضة التي كانت سباقة لأحراز بطاقة الحضور في أولمبياد لندن، كما هو الشأن في رياضة التكواندو، وتم كذلك تكريم حميدو وركة ابن المحمدية الذي قاد المنتخب الأولمبي لكرة القدم للتأهل للأولمبياد. وتم تكريم ثريا أعراب الفاعلة الرياضية المعروفة. ومحليا، تم تكريم محمد العرجاوي الملاكم العالمي، إشراق صدقي بطلة العالم في التكواندو، لكن أهم لحظة في الحفل، وأكثرها تأثيرا هي المفاجأة التي هيأها أعضاء جمعية مدينتنا لأحمد فرس، عبر تكريمه والاحتفاء به، من طرف أبناء مدينة المحمدية، حيث وقف الحضور يتقدمهم عامل عمالة المحمدية، إجلالا وتقديرا لهرم وعملاق يحمل قيم وأخلاق عالية وتواضع الرجال الكبار، أحمد فرس اعتبر وهو يذرف دموعا حارة، تكريمه من طرف من يعتبرهم في منزلة أبنائه، أهم تكريم وأعظم التفاتة. وقد امتدت أشغال اليوم الدراسي إلى نهاية فترة الزوال، وعرفت مداخلات ممثلي الجمعيات الرياضية المحلية، وأساتذة باحثين، وأسماء رياضية، وانتهت الأشغال مؤكدة على أن قطار الرياضة في المحمدية قد أقلع يوم الجمعة 20 يناير، والمحظوظون هم من نجحوا في ركوبه، وعلى الباقين والآخرين انتظاره في محطاته القادمة.