نظم سكان الدواوير الصفيحية بمديونة وقفة احتجاجية يوم الإثنين 16 يناير الجاري أمام بلدية مديونة للمطالبة بحقهم «في الحصول على سكن لائق ، بعيدا عن محنة العيش في جحيم البراريك القصديرية التي تنتهك في جوفها كرامتهم باستمرار». وأكد السكان المتضررون على أن هذه الوقفة تأتي وفق البرنامج النضالي الذي سطروه، «للرد على سياسة الوعود والمماطلة واللامبالاة التي يلقونها من طرف الإدارة الترابية الإقليمية» مضيفين «أن الإنزالات الأمنية الكثيفة التي أقدمت عليها السلطات بهدف محاصرتنا وتضييق الخناق علينا ، لن تخيفنا ولن تحد من مواصلة نضالنا حتى تحقيق مطلبنا في الحصول على قبر للحياة يليق للعيش الكريم» يقول بعضهم. ويتساءل المتتبعون بخصوص هذا الغليان والغضب الجاثم في نفوس سكان دور الصفيح، «حول من له المصلحة في بقاء الوضع على ما هو عليه في مديونة وإثارة المشاكل وزعزعة استقرار المنطقة؟». وقد دعا المتظاهرون الجهات المعنية إلى «تحمل مسؤوليتها وفتح حوار معهم بشكل جاد ومسؤول، بدل ذر الرماد في العيون وامتصاص الغضب الجاثم في النفوس وتسخير البعض للقفز على الحقائق بهدف تقزيم الدور الذي تقوم به ساكنة دور الصفيح في الدفاع عن حقها المشروع والمتمثل في حصولها على سكن مناسب للحياة الكريمة في أدنى مستوياتها».