أحالت مصالح الضابطة القضائية بأمن مدينة مارتيل، الحارس العام لإعدادية ابن الهيثم، بذات المدينة، على وكيل الملك بابتدائية تطوان بتهم الحيازة والاتجار في المخدرات، بمعية قاصرين اثنين . وتعود فصول القضية بعد توصل المصالح الأمنية بمدينة مارتيل بمعلومات تؤكد تورط أحد الأطر التربوية بالإعدادية في أعمال الاتجار في المخدرات بمدينة مارتيل، حيث عمدت المصالح الأمنية إلى تنقيط جميع الأطر التربوية بالمؤسسة ليتبين أن الحارس العام ينحدر من منطقة كتامة المشهورة في مجال إنتاج الحشيش، كما أن مظاهر الثراء بدت واضحة على المتهم منذ فترة قصيرة ، ليتم تكثيف المراقبة حوله . حيث استغل المحققون تواجد سيارة الأمن التي ترابط قرب المؤسسة المذكورة نظرا للتحرشات التي تعاني منها تلميذات المؤسسة من بعض الشباب، وكذا تسجيل عدد كبير من الشجارات قرب المؤسسة . وبعد مراقبة دقيقة تبين أن تلميذين كثيرا التردد على منزل الحارس العام التي يستغل السكن الوظيفي المتواجد داخل المؤسسة، وبعد التأكد من أن التلميذين الموقوفين في ما بعد لابد أن يكونا طرفين في القضية ، بادرت العناصر الأمنية إلى إيقاف القاصرين بمدخل المؤسسة وتفتيش حقيبتيهما ليتفاجأ الأمنيون بكميات كبيرة من المخدرات في الحقيبتين . لينتقل المحققون إلى منزل المتهم الرئيسي لتفتيشه بشكل دقيق ، ليتم العثور على كوة في حديقة المنزل يرجح أن تكون مكان المخدرات . وبعد تعميق البحث مع الموقوفين، اعترف المتهمون بحيازة المخدرات ، كما اعترف الحارس العام ببعض شركائه الذين حررت في حقهم مذكرات البحث والتوقيف . ومباشرة بعد شيوع خبر توقيف الحارس العام، بادرت إدارة الإعدادية وجمعية آباء وأولياء الأمور بذات الإعدادية إلى التبرؤ من الحارس العام والتلميذين الموقوفين ، بل ذهب البيانان إلى اعتبار أن الموقوفين تم إيقافهما خارج أوقات العمل في محاولة لتلميع صورة المؤسسة وتلامذتها ، وتقديم معطيات مغلوطة ، سيما وأن التوقيف تم داخل أسوار المؤسسة وخلال الزمن المدرسي.