نظم موظفو و عمال بلدية المحمدية،المنضوون تحت لواء كل من الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، و الإتحاد المغربي للشغل،و الإتحاد العام للشغالين بالمغرب، و المنظمة الديمقراطية للشغل،و عدد من الفدراليين،يوم الثلاثاء الأخير وقفة احتجاجية بسوق الأحد السابق بالعاليا ،احتجاجا على التماطل و التسويف الذي قوبل به المشروع السكني الخاص بالموظفين و العمال و الذي كان قد حظي بالتصويت بإجماع أعضاء المجلس البلدي الحاضرين في دورة أكتوبر 2011 ، حيث رددوا شعارات تندد بالتجاهل الممنهج لهذا المشروع من طرف مكتب المجلس، ويطالبون بتفعيل المقرر الذي تم بموجبه تفويت بقعتين أرضيتين بسوق الأحد السابق لموظفي وعمال البلدية لإنشاء مساكن لهم ،خصوصا أن البعض منهم يعاني في صمت ويقطن في مساكن عشوائية مثل المنبت البلدي أو تحت مدرجات ملعب البشير.......، حيث أكد «للإتحاد الاشتراكي»السيد حسن بوقرارة, العضو المكلف بالإعلام داخل التنسيقية المشكلة من النقابات سالفة الذكر «بأن هذه الوقفة جاءت بسبب إلغاء اجتماع يوم 13يناير 2012الذي تم تحديده مسبقا لمناقشة و تفعيل مقرر المجلس البلدي لدورة أكتوبر مع لجنة السكن المكونة من أطر وموظفي البلدية والنائب الثاني للرئيس و الكاتب العام بالنيابة ،و اعتبرنا هذا الإلغاء غير المبرر ،بمثابة تملص من المسؤولية ومحاولة لإقبار مشروعنا السكني ، مؤكدا أن مشكل السكن مطروح منذ 1988 في عهد الرئيس السابق السيد محمد أشركي الذي يرجع له الفضل في اقتناء المجلس البلدي لهذه البقعة وتخصيصها لبناء مساكن للعمال ، إلا أن جميع المجالس المتعاقبة على تسيير المدينة ضلت تستعمله كورقة انتخابية «، كما أكد للجريدة أحد الفدراليين داخل جماعة المحمدية «لا يسعنا إلا أن نهنئ أنفسنا جميعا على مشاركتنا في دعم هذه المحطة النضالية التاريخية مع جميع الفرقاء النقابيين ونندد بالصمت المريب للمكتب النقابي التابع للفدرالية الديمقراطية للشغل اتجاه هذا الملف ، ونشجب كل المحاولات التي تسعى إلى الركوب على ملف السكن للمصالح الإنتخابوية». و اختتم المحتجون وقفتهم بمطالبة المجلس البلدي بفتح حوار جدي ومسؤول لإخراج هذا المشروع السكني الذي أصبح حلما بالنسبة للعمال ، مؤكدين استمرارهم في تفعيل برنامجهم النضالي الذي تم تسطيره و المتمثل في إضراب ثاني لمدة 48 ساعة يومي 24و25 يناير مرفوقا بوقفة احتجاجية بلاكولين ، وإضراب ثالث نهاية شهر يناير تتخلله مسيرة عمالية في اتجاه مقر عمالة المحمدية ، وتنظيم ندوة صحافية لفضح جميع خبايا هذا الملف.