خرج عمال وموظفو جماعة المجاطية أولاد طالب بعمالة مديونة عن صمتهم وقرروا نهج طريق التظاهر والاحتجاج ، كلغة للتفاهم والتحاور مع الجهات المعنية ، بعد أن يئسوا من لامبالاة المسؤولين وتقاعسهم في ترجمة مطلبهم في الحصول على سكن لائق إلى واقع ملموس ترتاح له نفوسهم المكتوية بنار الإقصاء والتهميش، لذلك «وبعد أن تملصت الجهات المسؤولة من الوفاء بوعودها»، خاضوا وقفة احتجاجية صبيحة 5 يناير الجاري أمام مقر الجماعة ، كما سبق لهم أن قاموا بوقفة أخرى مماثلة لنفس الغرض بتاريخ 29 دجنبر الماضي ، وذلك استنكارا منهم ل «تماطل الجهات المعنية في الاستجابة لمطلبهم الوحيد ،المتمثل في الاستفادة من بقع أرضية معدة للسكن فوق أرض التجزئات السكنية بالمجاطية والبالغ عددها ثماني تجزئات»، قضت على أجود الأراضي الفلاحية مثل تجزئة كنزة و الوئام والمجد والوفاء والسعادة .. ، والتي تشير مصادرنا إلى أن عدة جهات مسؤولة وغيرها تطاولت على هذه المشاريع السكنية لوحدها دون غيرها ، بينما شغيلة الجماعة المذكورة تتابع بحسرة «كعكة» التجزئات السكنية توزع على المحظوظين والمقربين ، على حد تعبير بعضهم. وحسب مصادر مطلعة ، فإن العمال يعتزمون القيام بعدة وقفات احتجاجية صبيحة يوم كل خميس أمام مقر الجماعة ،إلى أن يتم إدراجهم ضمن المستفيدين من البقع السكنية وبأثمنة تفضيلية تراعي دخلهم المحدود. ويشار إلى أن المحتجين من خلال جمعية الأعمال الاجتماعية لعمال وموظفي جماعة المجاطية طرقوا أبواب مختلف الجهات المسؤولة مع العمل على برمجة هذا المشكل في نقط جدول أعمال الدورات الجماعية، لكن دون فائدة ترجى ، حيث «ظلت سياسة در الرماد في العيون وامتصاص غضب المحتجين هي السائدة» يقول بعض العمال.