كثر البناء العشوائي بشكل لايطاق بمدينة أكَاديرالأخيرة بسفوح الجبال وأورير وأغروض وتيكوين،إلى درجة أنه كان ضمن النقاط الهامة التي استأثرت بنقاش حاد في الدورة الأخيرة لمجلس جهة سوس ماسة درعة،بحيث ندد أعضاء المجلس في تدخلاتهم بهذا السرطان الذي ينخر التعمير ويزيده تشويها خاصة أن عملية البناء تتم أحيانا بالليل خارج كل معاييرالتعميرالمفروضة . لكن ما يثيرالإستغراب أكثر،هوأن البناء لم يتم هذه المرة بالأراضي غيرالمجزأة والمجهزة أيضا بل على الطريق المبرمجة في تصميم التهيئة،حيث لاحظنا عملية البناء قد تمت وسط طريق ستربط مستقبلا بين حي بنسركَاو وحي أغروض وبالضبط بحي الحزيمي،مما سيجعل إنجازهذه الطريق في المستقبل صعبا للغاية ما لم تتدارك السلطات الموقف حتى لايتناسل البناء على أرض مخصصة أصلا للطريق. سكان هذا الحي قدموا شكاية إلى باشوية بنسركَاو،لحل المشكل ومنع أي بناء بهذه الطريق المبرمجة في تصميم التهيئة،لأن ما أنجزمن بنايات إلى حد الآن ساهم في تضييق مدخل هذا الحي وبالتالي الحيلولة دون مرور شاحنة جمع النفايات وغيرها،لكن السلطات تلكأت عن التدخل لمبررات واهية تجنبا لأي تصعيد محتمل والحال أن سلطات الولاية سبق أن تدخلت بجماعة أوريرلهدم بنايات عشوائية أقيمت على أرض مخصصة في تصميم التهيئة لبناء ثانوية إعدادية. لهذا يتساءل السكان عن المسؤول عن هذه الفوضى في التعمير،لأنه بقدرما تتراخى السلطات عن ردع البناء العشوائي،بقدرما ستعرف مدينة أكَادير مجددا سكنا غيرلائق،وأحياء عشوائية تشبه إلى حد ما أحياء دورالصفيح التي بذلت المدينة جهودا كبيرا في إزالة ما يفوق 12ألف براكة،ومع ذلك لازالت أكَاديريعاني إلى حد الان من تداعياتها السلبية،لذلك نبّه أعضاء مجلس جهة سوس ماسة درعة المنعقد يوم الخميس 29دجنبر2011،من خطورة تنامي البناء العشوائي بأكَاديروغيرها.